عند بداية كل موسم رياضي يقوم فريق اتحاد طنجة بمجموعة من الإنتدابات ، يصبح معها ملعب الزياتن قبلة لسرب من اللاعبين ،يشكل ثلاث مجموعات ، المجموعة الأولى تبحث عن مكانة لها ضمن التشكيلية التي سيعتمدها الفريق ، المجموعة الثانية تبحث عن تقاعد رياضي مربح بفريق اتحاد طنجة، بينما المجموعة الثالثة تبقى لغزا لأنها تتكون من اللاعبين الأشباح، لم يظهر لهم أثر فوق المستطيل الأخضر إلا دقائق معدودة . كثرة اللاعبين الذين يستقدمهم اتحاد طنجة كل سنة ، بغض النظر عن مستواهم وتكلفتهم، فإنها تضر حتما بمصلحة العنصر المحلي ، الذي أصبح مع عدم الإهتمام به ومنحه الفرصة المناسبة ، يفضل مغادرة الفريق صوب أي فريق يرغب في خدماته ، وحتى من عاد منهم إلى فريقه الأم، بعد رحلة طويلة بين الأندية الوطنية، يعامل معاملة جافة وكأنه عالة على الفريق، وفي هذا الصدد فمن المنتظر حسب آخر الأخبار التي بلغتنا ، أن يتم الإستغناء عن أحد العناصر المحلية ، ليظل معها نزيف مغادرة العناصر المحلية للفريق مستمرا ، ومصيرهم الرياضي غامض، بعد أن تعلقوا بحلم خدمة فريق المدينة التي أحبوها، وهو ما ينذر أيضا بزرع عدم ثقة اللاعبين المحليين مستقبلا بفريق اتحاد طنجة . ليس عيبا أن ينتدب الفريق لاعبين من كل الجهات ويضمهم إلى فريقهم ، لأن فرق كرة القدم في عصرنا الحاضر ، لا تعترف بالحدود الجغرافية ، لكنها تعترف بقيمة المواهب التي تنشأ بين أحضان الفريق ، فتنمي قدراتها وتفتح أمامها الفرصة قبل أن تحكم على مستقبلها بالمصير المجهول ، فقبل أن يفتح اتحاد طنجة لكرة القدم الباب أمام اللاعبين المحليين نحو المجهول ، كان من الأولى أن يمنحهم فرصة ، قبل أن يحكم عليهم ، علما أن أغلب العناصر التي غادرت الفريق ، عبرت عن علو كعبها مع أكثر من فريق .