في الوقت الذي كثفت فيه بعض جمعيات المجتمع المدني بطنجة، من دعواتها لإنخراط المواطنين في إنجاح الإنتخابات، رفعت مجموعة أخرى القناع عن وجهها، واندفعت بقوة وراء وكيل لائحة معينة، وتحولت عناصرها من طفيليات جمعوية، إلى ممارسة الشعودة السياسية. وقد جسدت إحدى الفيدراليات الجمعوية التي تأسست مؤخرا ببني مكادة، هذا التغير السريع، لتِؤكد ما سبق وأن ما تم طرحه مرارا ، من كون الفيدرالية تتبنى أجندة سياسية محددة ، وكان بالأحرى أن تسعى الفيديرالية المعنية ، إلى التواصل مع ساكنة المنطقة من أجل الدعوة إلى المشاركة ، والإعلان عن موقفها بشجاعة دون أي حرج. تبقى الإشارة أن منطقة بني مكادة تضم مجموعة من الجمعيات النشيطة، لا تربطها أي علاقة بالفيديرالية المذكورة، بل إن من المنتسبين للنسيج الجمعوي بطنجة، من يتضايق من اختراق بعض المتسلطين للعمل الجمعوي، بعيدا عن الأهداف النبيلة التي يسعى الفاعل الجمعوي تحقيقها.