عبر طلبة الماستر بكلية الأداب والعلوم الانسانية بتطوان،أول أمس الأربعاء،عن اهتمامهم بالقضايا المرتبطة بتراث المدينة العتيقة لتطوان وحمايته. وتطرق هؤلاء التلاميذ المتخصصون في تدبير الموروث التاريخي والثقافي والمعماري،خلال يوم دراسي حول موضوع "تدبير مشاريع تهيئة وإعادة تأهيل المدينة العتيقة"،إلى مختلف المشاريع المرتبطة بحماية المدينة العتيقة،المصنفة كتراث عالمي للإنسانية من قبل منظمة اليونسكو سنة 1997،والتي ما فتئت تتدهور خاصة بفعل التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المدينة خلال الأشهر الأخيرة. وتجدر الإشارة،في هذا الصدد،إلى أن عدد المنازل الآيلة للسقوط بهذه المدينة يصل،وفقا للأرقام الرسمية،إلى أزيد من 460 منزلا،غير أن المبلغ المالي المخصص خلال سنة 2010 لوكالة العمران المكلفة بالأشغال،يقدر ب`20 مليون درهم،وهو مبلغ لا يغطي سوى 263 منزلا. وتشارك الحكومة المستقلة للأندلس أيضا في إعادة ترميم بعض أزقة المدينة العتيقة لتطوان خاصة ما يتعلق بإصلاح الواجهات،إلا أن جهودا أخرى ينبغي أن تبذل،حسب المشاركين في هذا اليوم الدراسي،من أجل استرجاع بريق هذه المدينة التي تعود أسوارها إلى نهاية القرن ال`15.