قامت سلطات الأمن العمومية باحتلال الأماكن المركزية في تطوان التي تكون عادة بؤرة انطلاق المسيرات و التظاهرات، فحوالي الساعة الخامسة والنصف مساءا بدأت جموع غفيرة من ساكنة مدينة تطوان تتوافد إلى ساحة مولاي المهدي بشارع محمد الخامس، إلا أنهم فوجئوا بأحد عمداء الشرطة يتلوا أحد بنود قانون الظهير الشريف المتعلق بالوقفات العمومية والتجمهرات العامة، في عملية يرجوا منها ثني المتظاهرين عن إتمام مسيرتهم، وبينما كان عميد الشرطة يتلوا ذلك البيان ارتفعت حناجر الحشود صراخا بشعارات تطالب بحرية التعبير ومزيد من الحرية من قبيل "سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية"، و "صامدون صامدون على التغيير عازمون" و "علاش جينا و احتجينا المعيشة غالية علينا" وشعارات أخرى تطالب بمحاربة الفساد و وقف القمع و الاستبداد. وبعد لحظات قليلة على بدأ الاحتجاج، أعطيت الأوامر لعناصر قوات الأمن وقوات التدخل السريع، وفرق القوات المساعدة، لوأد الاحتجاج بالقوة، حيث استعملت الشرطة العنف لتفريق المتظاهرين،كما تمت مطاردتهم في الأحياء الشعبية و أزقة المدينة القديمة بتطوان، حيث قاموا بالضرب المبرح لنشطاء من تنسيقية حركة 20 فبراير بتطوان. ما أدى إلى بث الرعب والهلع في صفوف ساكنة المدينة. وقال أحد نشطاء حركة 20 فبراير بتطوان في تصريح لموقع تطاوين، أن قوات الأمن نزلت بأعداد كبيرة بلباس مدني وقامت بمراقبة تحركات الناشطين وتهديدهم إذا ما حاولوا الانضمام إلى المحتجين. تطاوين - عبدالرحيم بلشقر بن علي