شهد الفضاء المجاور للمحكمة الأستئنافية بتطوان بعد منتصف ليل أمس تدخلا أمنيا عنيفا في حق أسر و أهالي معتقلي أحداث 20 فبراير ، حيث خلف خمس حالات إغماء ، ورضوض على مستوى جسم معظم الأسر ، و قد تم منع سيارة الإسعاف من القيام بواجبها في بداية الأمر ، حيث لم تتحرك إلا في نهاية التدخل بعد تراجع قوى الأمن، ليتم نقل حالتين إلى المستشفى تم التعامل معهما بتجاهل نظرا لتوصيات رجال الأمن الذين تواجدوا به بكثافة ، كما تم رفض منحهم شواهد طبية تثبت التدخل الهمجي في حقهم . تجدر الإشارة إلى أن عدد الأفراد الذين تعرضوا للضرب و الرفس على مستوى مختلف أعضاء الجسم بلغ 13 حالة جلها خلف لديها رضوض ، في حين تعرض البقية للدفع بعنف من بينها حالة طفل صغير يبلغ من العمر خمس سنوات ، هذا مع إعمال كافة المصطلحات القدحية و الكلام النابي في حق المعتصمين . و تم الإستيلاء على هواتف نقالة و آلة تصوير رقمية و كاميرا عالية الجودة حيث انتزعت بالغصب و تحت التهديد ، و تم نزع بعض المعدات التي يستعين بها المعتصمون لتحضير الأكل إضافة إلى بعض الأشياء الخاصة . و لا زال المعتصمون لحد الساعة يتلقون تهديدات و يتعرضون لكافة أشكال المضايقات و التعسفات لمجرد إصرارهم على ممارسة نوع من أنواع الإحتجاج الذي هو حق مشروع و بشكل سلمي و متحضر