خلصت دراسة أنجزت بين وزارة التربية الإسبانية وجامعة غرناطة حول موضوع التسرب في المؤسسات التعليمية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين . إلى ازيد من خمسة آلاف شاب منقطع عن الدراسة في سبتةالمحتلة يتراوح عمرهم ما بين 16 سنة و 24 سنة يغادرون المؤسسات التعليمية في وقت مبكر وهو ما يشكل نسبة تصل إلى 39 في المائة من نسبة التسرب الدراسي. الدراسة التي أنجزت بأحياء ذات كثافة سكانية مغربية كبيرة كحي الأمير وروساليس وخادو ولاكانيادا والقصبة وقفت على ملفات شخصية للتلاميذ المنقطعين عن الدراسة من خلال استعراض مختلف طرق البحث كالمسح أو مجموعة البحث. ومن النتائج التي وقفت عليها الدراسة أن أكبر نسبة من الانقطاع الدراسي تتركز في النسبة العمرية المتراوحة بين 16 و 17 سنة وتصل إلى حوالي 16 في المائة لدى المغاربة القاطنين هناك . ففي مدينة مليلية يتركز الانقطاع في السنة الأولى والثانية من التعليم الثانوي الإجباري أما في سبتة فيحدث في السنة الثالثة من نفس السلك التعليمي ، ويتعلق الأمر عموما بأطفال مغاربة في الغالب ممن يعانون من صعوبات في الرياضيات واللغة الإسبانية وهما مواد أساسية في النظام التربوي الإسباني. هذا و لا يحصل في المدينتن المحتلتين سوى 19 في المائة على شهادة التعليم الثانوي الإجباري و سبعة في المائة على شهادة التكوين المهني في حين لا يحصل 73 في المائة على اية شهادة تذكر, وعموما كما ترى الدراسة ان الأطفال المنقطعون يشعرون بتراجع الانتباه امام الدراسة ويحسون بضياع الوقت أمامها . كما أن آخرين يغادرون المدرسة بعد تكرار متعدد للفصول أو انتقاص من طرف أساتذة التعليم الإسبان لهم .