لم يسبق لمجلس جماعي أن انتقم من حي بكامله من تهميش و اقصاء و اللامبالاة و و حك الأنف بالأرض و تطبيق سياسة النعامة..مثل هذا المجلس الذي ننتظر زواله بفارغ الصبر رغم جملة كبيرة من الشكايات و التظلمات التي رفعها حي الباريو مالقا الى الجهات المختصة من مجموعة حضرية و بلدية و باشا المدينة و ولاية تطوان و ولاية الأمن لكن لا حياة لمن تنادي.. حومة كاساباراتا تعيش خناقا قاتلا بسبب الفراشة حيث يمنع منعا كليا دخول السيارات أو الاسعاف أو رجال المطافىء..والضجيج ليل نهار بالاضافة الى الأزبال التي يخلفها البائعين الجائلين الذين تحولوا الى قارين بالمكان هناك مافيا أخرى تنتشر ليلا من لصوص و مدمنين و شواذ و عاهرات و مختلين عقليا.. المجموعة الحضرية بقيادة العدالة و التنمية و الاتحاد الاشتراكي لزموا الصمت طوال فترتهم في السلطة و زادوا الطين بلة عندما عاقبوا حومة سوق الفحم بالتهميش المطلق رغم أنها حومة المستقلين أخيرا من العدالة و التنمية الأمين بوخبزة وحزب الاتحاد الأشتراكي نورالدين الموساوي..فهؤلاء المحسوبين سابقا من الرجالات النافذة بالمجموعة الحضرية لم يقدموا أي شيء لحومتهم فما بالك بالمدينة.. حتى اللوحة المعدنية التي تحمل اسم شارع عبد الله بن الزبير بسوق الفحم بالباريو اقتلعتها المجموعة و تركت الشارع بلا اسم و لا اسفلت و لا انارة لائقة بل عرضة للبائعين الجائلين و الخطافة و الأزبال و الكلاب الضالة ..في صورة هي أبشع ما يمكن أن توصف..انتقام خطير لحي يتواجد بالباريو, فقط لأن ساكنته أشرف من المتخادلين و عباد المناصب..فهل سيعرف هذا الحي التاريخي رجال جدد من أحزاب أخرى يقدمون الجديد و الحلول و يرسموا خريطة المستقبل لمدينة هي في أمس الحاجة الى تغيير المفسدين و العابثين و المتأسلمين..؟