استبشرنا خيرا بقدوم الوالي الجديد للأمن بتطوان.المكلف بكل صغيرة و كبيرة فيما يخص أمن المواطنين و حمايتهم و القبض على المجرمين و المتجاوزين للقانون و الرفع من القدرات البشرية و جعلها تتحمل مسؤوليتها بكل أمانة بالاضافة الى توسيع الجانب العمودي(التجهيزات) من زيادة في الدوائر الأمنية بالتوازي مع تزايد السكان في كل مناطق الولاية... إلا أننا أصبنا بخيبة أمل كبيرة يتحمل مسؤوليتها جميع سلطات تطوان. نتحدث هنا عن ساكنة الباريو المهمشة تهميشا فظيعا. سوق الباريو واحد من أسوأ الأسواق في المغرب لعدة أسباب.. السوق القديم مازال ببنائه القصديري و أوحاله منذ الاستقلال.وفي أواخر الثمانينات قام المجلس البلدي بقيادة الاتحاد الاشتراكي ببناء سوق آخر كان كعكة من الدكاكين اقتسموها فيما بينهم في شارع عبد الكريم الخطابي.بدل أن يشيدوا سوقا كبيرا ب3 طوابق على أنقاض السوق القديم زادوا سوقا آخر فازداد الخناق و الازدحام على 6 شوارع مهمة، أي على مدار 4 هكتارات.كانت حومة "كاساباراتا" أكبر متضرر داخل عملية "اتباتو" و"الزكاري"..القذرة. - انتزعوا الدائرة الأمنية في أواسط التسعينات، التي كانت ملاذا للمظلومين و المتضررين بحي الباريو.. لا نعرف ما الأسباب من وراء قلعها من مكانها قرب السوق و بشارع الظهيرة. فهل ياترى السيد والي الأمن قادر على إعادتها؟ -مقاطعة سيدي طلحة صارت أضحوكة لا تنتهي فصولها. كلما أتى قائد جديد زاد التهميش. قرب مقاطعة الباريو يبيت مختلين عقليا و بها يتجمع السكارى. الفساد الإداري فيها متفشيا. سيارات المبتضعين تتوقف بالقرب من المقاطعة رغم أن ذلك ممنوعا، البائعين المتجولين يبيعون في كل الشوارع وبالمحاذاة من المقاطعة و على طريق السيارات شارع عبد الكريم الخطابي بالإضافة إلى الخطافة الذين يستحوذون بالكامل على حومة سوق الفحم مدججين بالسكاكين و الهراوات على شكل مافيا منظمة سبا و قذفا و ضربا و اعتداءا على الجيران و المارة و أصحاب سيارات الأجرة.. - شارع عبد الله بن الزبير (سوق الفحم) أصبح بلا علامة من قصدير تبين اسم الشارع، تم اقتلاعها بعد أن كان اسم الله مشوها، مرت شهرين و مازالت الساكنة تنتظر ما لا ينتظر، المسؤولية يتحملها ابن الحومة الاتحادي "نورالدين الموساوي" و مجلسه البلدي و قائد الملحقة الإدارية مقاطعة سيدي طلحة... - أما داخل خزانة الولاية 6 ملايير من الدراهم من أجل تهيئة المدينة. أليس من الواجب التنفيس عن سوق الباريو بتشييد أسواق جديدة في الحومات المجاورة كديور المخزن، سيدي طلحة، حومة عيساوة، الإشارة، ربع ساعة..؟ أزيد من 15 حومة تأتي للابتضاع من سوق الباريو بساكنة قدرها 300 ألف فرد، تخيلوا الاختناق و الضجيج و الازدحام الشديد في ساعات الذروة... - مؤخرا تعارك أصحاب النقل السري مع ساكنة سوق الفحم.. كتبنا شكاية و مراسلة إلى كل الجرائد المحلية، لكن دار لقمان مازالت على حالها. أصبحت الساكنة الآن في توبيخ و تهديد مستمر من الخطافة (ياك عملتو لفجهدكوم و ماقديتو والو)، هي عبارة تسبق العاصفة، بما أن والي الأمن لم يقم بواجبه فالساكنة في كف عفريت ذلا و مهانة و لربما الضرب و الجرح و الأسوأ لا قدر الله.. فشكرا جزيلا للجرائد الالكترونية التي تنشر أخبارنا، فضلها عند الله كبير و لنا بحول الله مراسلة أخرى بالصوت و الصورة حتى يعرف أبناء المدينة مسؤوليهم عن قرب من خلال خروقاتهم و بعدهم عن تحمل المسؤولية.