القائد الجديد لمقاطعة سيدي طلحة بالباريو مالقا بتطوان رجل سلطة وجوده كغيابه.لا يحرك ساكنا للنوازل و الأحداث و الخروقات التي تتم بالقرب من ثكنته الادارية أي المقاطعة.رجل غائب تماما عن شكايات المواطنين لا يأبه لانتظراتهم و لا لحاجياتهم الادارية.قائد بدون شخصية و لا سلطة و لا تأثير.الخناق قرب المقاطعة يصل الى حد أن الطريق تمنع على السيارات لأزيد من ساعة في وقت الذروة و البائعين الجائلين قرب حلاقة الصحراء كل يوم يحتلون متر مربع أمام صمت رهيب للقائد و الأدهى من كل هذا سيدة حمقاء لا حول و لا قوة لها.كل يوم تنام قرب باب المقاطعة بلا أغطية و لا لباس و لا وقاية و تصدر صوتا حهوري مرعب صباحا و مساءا, يصل الى حدود ديور لحجر و سينما فيكتوريا..كله عويل و صراخ و سب و شتم.. لم يقوى قائد مقاطعة سيدي طلحة على الاتصال بالمعنيين بالأمر قصد تمكينها من العلاج في وزارة الصحة.هذا فيض من غيض أما اللعب الكبير فالقائد الجديد يعرفه تماما من تنامي البناء العشوائي و قطع أشجار البينيا و سوق كاسابارتا و الخطافة و توقف السيارات قبالة المقاطعة في مكان ممنوع.. كل هذا يحدث أمام أعين يبدو أنها لا ترى أو لها قدرة خارقة فوق القانون لكن سكان الباريو الذين أطاحوا بالقائد السابق عاقدين العزم على الاطاحة بخلفه في ظل احترام القانون أو التنديد باللامسؤولية.