حديث المواطنين في عمالة مقاطعات الفداء هو الأزبال المنتشرة بأكوام وسط الشوارع والأزقة وتحت النوافذ، روائح كريهة منبعثة من هذه المزابل التي استوطنت هي الأخرى في الشوارع مثل الباعة الجائلين، عوض أن تجد طريقها إلى شاحنات جمع القمامة. روائح كريهة في هذا الشهر المبارك، وفي هذه الحرارة المفرطة، مما يلوث الجو والبيئة. إنها معاناة يومية يتجرع مرارتها سكان بوشنتوف والتي حولت حياتهم إلى جحيم. كل هذا يدفع إلى طرح أكثر من سؤال حول جدوى تفويت هذا القطاع الحساس إلى تلك الشركة. علما بأنها استغلت العمال ومقرات الجماعات الحضرية، وتشتغل بطريقة بطيئة دون حسيب أو رقيب ودون رادع كذلك من قبل الجهات الوصية. إنها بالفعل كارثة بيئية حقيقية أصبحت تعيشها ساكنة درب السلطان بسبب أزمة الأزبال. وقد أصبحت مقاطعات مرس السلطان خاصة ساكنة بوشنتوف، درب الفقراء، حي الداخلة، عاصمة للأزبال بكل امتياز بجهة الدارالبيضاء الكبرى، نتيجة سياسة الإهمال والتهميش التي تتبعها السلطات المحلية والمنتخبون بهذه العمالة. وتتجلى هذه السياسة في التسيب الحاصل في العديد من المصالح الخارجية الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في انتشار الباعة المتجولين المتسببين في الأزبال، ضعف مهول في المراقبة والمتابعة للشركة المكلفة بقطاع النظافة، عدد قليل من الحاويات، نقص شديد في العمال. عون سلطة» مزيف» بتراب مقاطعة سيدي معروف عين الشق يشتكي العديد من المواطنين القاطنين بالمجال الترابي لمقاطعة سيدي معروف عين الشق من تصرفات احد» الأشخاص الذي ينتحل صفة عون سلطة من درجة» مقدم» تابع لعمالة مقاطعات سيدي معروف عين الشق، حيث يقوم بعملية ابتزاز المواطنين أثناء عملية بتوهيمهم بقضاء أغراضهم، وطريقة غض الطرف في حالة رصده لمخالفة. ووفقا لرواية مصادر من عين المكان، فإن بطل هذه العملية يدعي أن له صلة وعلاقة بمجموعة من المسؤولين المحليين الذين يسهلون له جميع المساطر الإدارية والأغراض كيفما كان نوعها وحجمها، ولو كان البعض منها يدخل في إطار الممنوع كتلك المتمثلة في زيادة طوابق سكنية بدون تراخيص من الجهات المعنية أو القيام ببناء عشوائي خارج الضوابط القانونية المتفق عليها في مجال التعمير. ويلقب الشخص المذكور حسب إفادة المصادر ذاتها للجريدة ب «موسى» ذي العقد السادس، حيث أن هذا الأخير له تجربة طويلة في الوساطة والبناء غير القانوني بمحيط أو داخل تراب مقاطعة سيدي معروف. وتضيف المصادر نفسها أن الشخص الذي يدعي انه عون سلطة تابع للعمالة السالفة الذكر مكلف، له مهمة أخرى تكمن في رصد مخالفات أعوان السلطة وقوادهم وتبليغها إلى رئيسه ببناية عمالة مقاطعات عين الشق سيدي معروف هذا وقد سبق له أن كان موضوع شكاية في نفس الموضوع من طرف احد أعوان السلطة بنفس المقاطعة المشار إليها ، حيث زار على إثرها العدالة التي برأته من التهم الموجهة إليه حسب إفادة المصادر. والغريب في الموضوع أن العون» المزيف» يقوم بعمله المذكور في واضحة النهار ، وأمام أعين السلطات المحلية التي لا تنام وتسهر على كل صغيرة وكبيرة منها ما يحدث في جنح الظلام وفي اليوم الموالي تصل إلى كل أذانهم بكل تفاصيلها ولحظة وقوعها والجهات التي نفذتها. وأمام هذا الواقع الذي أضحى يفرض نفسه ، يتطلب من الجهات المعنية بالموضوع اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق هؤلاء» النصابين» ، وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها في حقهم، ضمانا وحماية الأبرياء ضحايا مثل هذه الممارسات التي أصبحت مهنة يزاولها من لا مهنة لهم الغرض منها تحقيق وجني الأموال بدون عناء ولا جهد ، والسؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لردع مثل من يمتهن هذه الممارسات الشاذة المخالفة للقوانين؟