لقد وصل حال مستشفى سانية الرمل إلى وضعية خطيرة تستدعي اتخاذ إجراءات مستعجلة كي تعود ثقة المواطنين إلى مكانتها الطبيعية. حيث تتساءل عن نقص حاد الذي يعرفه القطاع في مادة التخدير المخصصة للعمليات الجراحية " البنج " مما جعل المستشفى يعيش على غرار عدد من المستشفيات بالمغرب من نفاد مخزون هذه المادة وهذا الوضع جعل العديد من المرضى يلجئون للمصحات الخاصة بالمدينة التي تتوفر أغلبها عليه. كما أن الأطباء يعانون أنفسهم منها أثناء عملهم. ومن المحتمل سيتوقفون كليا عن إجراء العمليات الجراحية الكبرى، والاكتفاء فقط بالعمليات البسيطة. وأضاف المصدر الجريدة أن كميات البنج المتوفرة بالمستشفى الإقليمي بتطوان يتم تخصيصها للحالات التي تستوجب تدخلات جراحية مستعجلة الخطيرة، في حين يتم منح مواعيد أخرى للحالات التي يمكن أن تنتظر إلى حين حل هذا الإشكال. او عليها الانتظار الى اجل غير مسمى يفوق احيانا ستة اشهر. وهذه الوضعية جعلت عدة عائلات الفقيرة بتطوان مضطرة لبيع أغراضها المنزلية " الثلاجة التلفاز ... " لتحصل على نفقات العلاج بالمصحات لتزيدهم فقرا على فقر. وفي تصريح لتطوان بلوس أفاد بعض الفعاليات المجتمع المدني أن الأمر يستوجب تدخل عاجل للحكومة برمتها باعتبار أن هذه المادة ضرورية لإنقاذ حياة العيد من المرضى المحتاجين لتدخلات جراحية، مشددا على أن التوجه نحو المصحات الخاصة للاستشفاء ليس في إمكانية الجميع. بل يزيدهم معانات اخرى تخلف وراءها مشاكل اجتماعية قاهرة.