يعيش المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور على غرار عدد من المرافق الصحية بالمغرب على وقع خصاص مهول في مادة البنج التي تستعمل في التخذير قبل التدخلات الجراحية، ما جعل العديد من المرضى يلجئون لخدمات المصحات الخاصة بالمدينة التي تتوفر أغلبها على هذه المادة المهمة. غياب "البنج" تم نقله إلى مسؤول بمندوبية وزارة الصحة بالناظور، الذي أكد في تصريح لهسبريس أن المشفى توصل من الوزارة بكمية من مادة البنج لكنها قليلة، موردا أن دفعة ثانية ينتظر أن تصل في غضون أيام قليلة، مؤكدا أن الأمر مرتبط بالشركة المصدرة للمادة من فرنسا. وأضاف ذات المصدر الطبي أن كميات البنج المتوفرة بالمستشفى الإقليمي الحسني يتم تخصيصها للحالات التي تستوجب تدخلات جراحية مستعجلة، في حين يتم منح مواعيد أخرى للحالات التي يمكن أن تنتظر إلى حين حل هذا الإشكال. وقد أفاد مصطفى الحجراوي أحد المرضى المتضررين الغاضبين من غياب مادة البنج في تصريح لهسبريس، أن الأمر يستوجب تدخل عاجل للحكومة برمتها باعتبار أن هذه المادة ضرورية لإنقاذ حياة العيد من المرضى المحتاجين لتدخلات جراحية، مشددا على أن التوجه نحو المصحات الخاصة للاستشفاء ليس في إمكانية الجميع.