ذكرت صحيفت القدس العربي أن الجهادي المغربي ابراهيم بنشقرون العلمي (المكنى أبو أحمد المغربي وأبو أحمد المهاجر) مؤسس جماعة شام الإسلام المستوحاة من القاعدة قتل في اشتباكات بين المقاومة السورية وجيش بشار الأسد النظامي في منطقة كسب في ريف اللاذقية يوم الجمعة الماضي حيث كان ينوى إنشاء منظمة جهادية في المغرب. وينحدر بنشقرون البالغ من العمر حوالي 35 سنة من ضواحي مدينة طنجة ينتمي والده إلى أسرة عريقة وميسورة من مدينة فاس، وأمه من السينغال. وتسبب انفصال والديه في غادرته الدراسة مبكرا". وتأثر منذ صباه يشكل كبير بالشيخ السلفي عبد الكريم الشاذلي في الدارالبيضاء . واعتقل لمدة حكمه (ست سنوات سجنا)، أفرج عنه ليصبح من أبرز نشطاء اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في المغرب، وهي هيئة حقوقية تدافع عن معتقلي السلفية الجهادية وشكلت في نظر المتتبعين خزانا لتهجير الجهاديين المغاربة نحو منطقة الشام ، قبل أن يتجه إلى سوريا في 2011، ويلتحق بزميله السابق في غوانتانامو محمد السليماني العلمي، الذي شكل مجموعة جهادية خاصة في ريف اللاذقية تحت اسم "فرقة الاقتحاميين المغاربة". كما لقي زميلاه المغربيان أنس الحلوي وعبد الجليل القدميري، وكلاهما معتقلان سابقان في المغرب على صلة بتفجيرات الدارالبيضاء 2003 ، حتفهما في نفس المعركة على الساحل الشمالي لسوريا. وسافر الجهادي الشاب إلى موريتانيا عبر الشبكات السلفية الجهادية الموالية للقاعدة، حيث تلقى تكوينه الديني والإيديولوجي، قبل أن يلتحق في 1999 بمعسكرات القاعدة في أفغانستان. وبعد أن قضى فترة في السجن لانتمائه للجماعة الإسلامية المغربية للتوحيد والجهاد، واصل بنشقرون مساره ضمن التيار السلفي الجهادي المغربي. وكشفت مؤسسة واشنطن للدراسات بأن إبراهيم بنشقرون ، كان يخطط لتأسيس مجموعة مسلحة في المغرب بعد عودته من سوريا حسب البحث الذي أشرفت عليه فيش ساكتيفل وهي باحثة أمريكية اشتغلت في المغرب لمدة ثلاث سنوات ضمن بعثةالسلام الأمريكية. وينقل البحث الذي يحمل عنوان" كلفة المغاربة العائدين من سوريا"، عن مصادر مطلعة بأن بنشقرون كان ينوي العودة إلى المغرب من أجل القتال إلى جانب المجموعة التي قاتل إلى جانبها في سوريا والتي يتكون معظمها من المغاربة، وأضاف التقرير بأن تداعيات ما يجري في سوريا سيكون لها تبعات إضافية على الأمن المغربي عندما يعود المقاتلون إلى وطنهم. "ويرجح أن يحاول بعض العائدين إقامة خلايا جديدة في المغرب، أو تجنيد آخرين داخل الأحياء الفقيرة في المدن، أو الانتقال إلى مشاريع في الساحل، أو تجنيد أشخاص في الصحراء أو مخيمات اللاجئين في جنوب غرب الجزائر". كما تحدث التقرير عن ضرورة المساعدة الأمريكية للمغرب في هذا المجال إذ يجب على واشنطن أن تشجع المغرب على صياغة سياسات لتخليص المقاتلين العائدين من "التطرف والراديكالية". وهذا يعني جمع المعلومات والمعطيات عن "حركة شام الإسلام" وغيرها من الحركات الجهادية الوليدة، وكذلك استجواب المعتقلين حول العوامل التي دفعتهم إلى مغادرة المغرب والانضمام إلى الحرب السورية. وحسب التقرير فإن المغرب ويستطيع أن يعرض "حوافز لإقناع الأعداد المتنامية - ولكنها لا تزال ضمن نطاق السيطرة - من العائدين الجهاديين للتخلي عن أسلوب حياتهم".أما بالنسبة لأولئك الذين يبدون فعلياً راغبين في العودة إلى الحياة الطبيعية ينبغي "منحهم درجة من العفو، حتى لو ظلوا تحت الرقابة