نشرت عدد من وسائل الاعلام خبرا عن سقوط ما يسمى «قيادات الجهاديين المغاربة في سوريا،» وذلك على إثر المنعطف الذي اتخذته المعارك الجارية في ريف مدينة اللاذقية لصالح قوات نظام بشار الأسد. وأفادت الجريدة أنه «يوجد أكبر تجمع للجهاديين المغاربة في سوريا في ريف اللاذقية، حيث شكلوا تنظيما خاصا بهم تحت اسم «شام الإسلام».» وحسب الجريدة فإن هذا التنظيم هو الذي تمكن «من احتلال مواقع استراتيجية في منطقة كسب» الاستراتيجية» والتي تضم ما يسمى النقطة 45 ،وهي منطقة مرتفعة تمكن من يسيطر عليها من مراقبة منطقة شاسعة. وذكرت الجريدة أن من بين القتلى إبراهيم بنشقرون أمير ما يسمى حركة شام الإسلام ، البالغ من العمر 35 سنة، وهو معتقل سابق في غوانتانامو سلم للمغرب في 2004، وأفرج عنه القضاء المغربي قبل أن يعاد اعتقاله سنة بعد ذلك في سياق تفكيك خلية تتكون من 17 جهاديا كانوا يخططون لتأسيس جماعة جهادية في المغرب تحت اسم «التوحيد والجهاد». وكان شقرون من نشطاء اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في المغرب، وهي هيئة حقوقية تدافع عن معتقلي السلفية الجهادية، قبل أن يتجه إلى سوريا في 2011، ويلتحق بزميله السابق في غوانتانامو محمد السليماني العلمي، الذي شكل مجموعة جهادية خاصة في ريف اللاذقية تحت اسم «فرقة الاقتحاميين المغاربة». وتلقت حركة شام الإسلام ضربة قوية في المعارك الأخيرة في ريف اللاذقية، حيث فقدت، إضافة إلى أميرها شقرون ، أنس الحلوي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في المغرب، الذي التحق بالحركة بداية العام الحالي، ورفيقه عبد الجليل القدميري، إضافة إلى المعتقل المغربي السابق في غوانتانامو نجيب لحصيني، الذي وجد مقتولا قبل أيام. وكشفت مصادر إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التي ينشطها محسوبون على « الحركة الجهادية»»، مقتل الناشط السلفي ضمن صفوف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أنس الحلوي، الذي سبق له أن غادر التراب المغربي في دجنبر المنصرم، حيث قضى نحبه مقاتلا ضمن صفوف حركة «شام الإسلام» التي أسسها مقاتلون مغاربة. وكشفت ذات المصادر أن الحلوي قتل في معارك «برج 45»، الذي يعد أعلى قمة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، في معركة أطلق عليها اسم «معركة الأنفال». وكان أنس الحلوي، الذي عمل ناطقا رسميا باسم اللجنة المسؤولة عن ملف المعتقلين الإسلاميين المدانين بموجب قانون مكافحة الإرهاب، قد فاجأ الحقوقيين ومتتبعي الملف السلفي بسفره المفاجئ صوب الأراضي السورية، كما سلط الضوء على إبراهيم شقرون من أبرز المقاتلين المغاربة المنتمين إلى صفوف تنظيم القاعدة، حيث سبق له أن قاتل إلى جانب أسامة بن لادن في أفغانستان، قبل أن يجري اعتقاله في باغرام ثم غوانتانامو وترحيله بعد ذلك إلى المغرب . وذكرت نفس المصادر أن نهاية الاسبوع الماضي كبدت « الجهاديين « المغاربة عشرات القتلى، بعد اشتداد شراسة هجوم قوات النظام السوري على مواقعهم خاصة في محيط منطقة كسب والنقطة45 . وذكر موقع مغربي ان القتلى ينحدرون من مدن تطوان، فاس، البيضاء، طنجة، الناظور وسلا وغيرها. وحسب وسائل الاعلام، فإن أغلب المغاربة يتم دفنهم هناك ويتم إخبار عائلاتهم من طرف نشطاء من رفاقهم. وكانت السلطات المغربية أعلنت في أوقات سابقة عن تفكيك عدد من الخلايا التي كانت تعتزم ترحيل مغاربة للحرب في سوريا في مختلف المناطق منهم من مازالت ملفاتهم جارية أمام القضاء، وفي كل المرات كان يعلن عن أسماء من مروا في السجون المغربية بتهم الارهاب خاصة بعد الضربات الارهابية ل16 ماي التي روعت البيضاء قبل سنوات، كما أعلن عن إحباط عدة محاولات للسفر الى سوريا. وكان عدد من الدول الاوربية قد أعلن عن تفكيك شبكات في أوربا تنشط بدورها في تهجير المهاجرين المغاربة في حرب سوريا الدموية.