أكدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا، مقتل أنس الحلوي المعتقل السلفي الجهادي السابق والناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب يوم الجمعة الماضي في معركة الساحل، وهي المعركة التي سقط فيها مجموعة من المغاربة الذين ذهبوا للقتال في سوريا. وكان الحلوي قد التحق بصفوف شام الإسلام للقتال ضد الجيش السوري، وشام الإسلام أسسها إبراهيم بنشقرون العلمي، المعتقل سابقا في غوانتانامو وفي المغرب والذي خرج بعفو وضمانة من طرف وزير العدل والحريات سنة 2011م والذي قتل بدوره في سوريا وكان على تواصل دائم معه في إطار اللجنة المشتركة. وتسبب الحلوي منذ التحاقه بسوريا في حرج شديد للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ولجمعية كرامة لحقوق الإنسان، التي يترأسها عبد العالي حامي الدين، والذين يسعون لحل ملف السلفية الجهادية الذي هو عنوان إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. ويرى قياديون في اللجنة والجمعية أن التحاق الحلوي بجبهة القتال في سوريا ومقتله ستكون لهما انعكاسات سلبية على الملف برمته. وكان إبراهيم بنشقرون الذي كان يطلق على نفسه لقب أمير ما يسمى "حركة شام الإسلام" قد لقي بدوره مصرعه في معركة بساحل اللاذقية بسوريا. وبنشقرون من سجناء غوانتانامو، ومؤسس حركة "شام الإسلام" أحد الفصائل التي هاجمت مع جبهة النصرة وأنصار الشام، حيث تضم الحركة المسلحين المغاربة. ويعتبر أمير الحركة من أبرز رموز السلفية الجهادية في المغرب، حيث تلقى بنشقرون تكوينه الإيديولوجي الأساسي في التسعينيات في موريتانيا، وعاش في السعودية وتركيا وأفغانستان وباكستان. وقتل قائد حركة "شام الإسلام" إبراهيم بنشقرون العلمي، المكنى في سوريا أبو أحمد المغربي، خلال المعارك التي تدور في منطقة كسب بريف اللاذقية بين الجماعات المسلحة والجيش السوري. ويعد بنشقرون واحدا ممن يعرفون بالمجاهدين العرب في أفغانستان وهو من سجناء غوانتانامو، كما أنه مؤسس حركة "شام الإسلام" أحد الفصائل التي هاجمت كسب مع جبهة النصرة وأنصار الشام، حيث تضم الحركة المسلحين المغاربة. من جانبها، أكدت مصادر عسكرية أن الجيش السوري سيطر على "تلة سندريف" في ريف اللاذقية بعد اشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة، كما قتل عشرات المسلحين في كمين بمحيط النقطة 45. وكان إبراهيم بنشقرون العلمي، العضو الناشط في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين قد أسس حركة شام الإسلام، وقالت الحركة في بيانها الأول "نعتبر مبادئ الديمقراطية كفرا بالله تعالى، ومعتقدا مناقضا لشريعة رب العالمين". يذكر أن عدد المغاربة الذين سقطوا بالمعارك الطاحنة بالأراضي السورية ارتفع إلى أزيد من عشرة، خلال الفترة الممتدة من 23 مارس إلى 03 أبريل.