كشف ناشطون مغاربة يقاتلون في سوريا، عن مقتل الناشط السلفي ضمن صفوف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أنس الحلوي، الذي سبق له أن غادر التراب المغربي بحر دجنبر المنصرم، حيث قضى نحبه مقاتلا ضمن صفوف حركة "شام الإسلام" التي أسسها مقاتلون مغاربة. الحلوي كان مسؤولا إعلاميا ومقاتلا "انغماسيّا" ضمن "شام الإسلام"، قبل أن يلقي حتفه يوم الجمعة، في "برج 45"، الذي يعد أعلى قمة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، في معركة وصفها مقاتلون مغاربة في سوريا ب"الحامية" الوطيس، و"الطاحنة" مع الجيش السوري النظامي، وأطلق عليها اسم "معركة الأنفال". وكان أنس الحلوي، الذي عمل ناطقا رسميا بإسم اللجنة المسؤولة عن ملف المعتقلين الإسلاميين المدانين بموجب قانون مكفاحة الإرهاب، قد فاجئ الحقوقيين ومتتبعي الملف السلفي بسفره المفاجئ صوب الأراضي السورية، منتصف دجنبر من العام الماضي، للقتال في صفوف إحدى الجماعات الإسلامية المقاتلة والمقربة من تنظيم القاعدة، وبالتحديد حركة "شام الإسلام" التي أسسها مغاربة قبل حوالي سنتين. الحلوي، ابن مدينة فاس والمعروف بشخصيته الكتومة وفي الوقت نفسه "خدمته للقضية السلفية"، سبق واعتقل بموجب قانون مكافحة الإرهاب ل3 سنوات (من 30 أبريل 2004 إلى 10 ماي 2007)، وهي الفترة السجنية التي أفقدته عامين دراسيين وحرمانه من متابعة دراسته في السلك الثالث من التعليم العالي. خروجه من السجن أعقبه المساهمة في تأسيس اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، حيث ظل يشتغل كناطق رسمي بإسمها ومنسقا لأبرز وقفاتها الاحتجاجية على المستوى الوطني، إلى أن غادر سوريا، تاركا أهله وزملائه من السلفيين داخل وخارج السجون، حيث صاغ رسالة يقول فيها إن ذهابه لحمل السلاح في سوريا جاء بعد ما ضاقت عليه سبل النضال السلمي في المغرب. في السياق ذاته، كشف مغاربة يقاتلون في سوريا، عن مقتل المغربي إبراهيم شقرون، أول أمس الأربعاء في ريف اللاذقية، والذي يوصف ب"أمير المجاهدين المغاربة" في سوريا، وأبرز مؤسسي حركة "شام الإسلام" المغربية المقاتلة. ونشرت المصادر ذاتها خبر مقتل شقرون، الملقب بأبي أحمد المغربي، عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، موردة أنه قضى نحبه هذا الأسبوع رفقة مغربي آخر، في معركة "برج 45" بريف اللاذقية على يد قوات الجيش النظامي السوري. ويعد إبراهيم شقرون من أبرز المقاتلين المغاربة المنتمين إلى صفوف تنظيم القاعدة، حيث سبق له أن قاتل إلى جانب أسامة بن لادن في أفغانستان، قبل أن يجري اعتقاله في باغرام ثم غوانتنامو وترحيله بعد ذلك إلى المغرب . وبعد خروجه من السجن، استطاع إبراهيم أن يغادر التراب المغربي، متوجها قبل سنتين إلى سوريا، بغرض القتال في صفوف "جبهة النصرة"، قبل أن يؤسس حركة "شام الإسلام"، التي تضم في صفوفها مقاتلين مغاربة.