– تناقلت صفحات على المواقع الاجتماعية، لمقربين من الجماعات المقاتلة في سوريا ضد النظام، أنباء عن تأسيس تنظيم جديد يطلق على نفسه إسم "حركة شام الإسلام" يترأسه لأول مرة مغربي بلقب "أمير"، هو ابراهيم بنشقرون، الملقب ب (أبي أحمد المهاجر). وبث مقطع صوتي يعلن فيه بنشقرون عن أهداف التنظيم "الجهادي" الجديد الذي يقول "أميره"، بأنه جاء ليعطي "نفسا جديدا للتيار الجهاي في سوريا"، ويهدف إلى "رفع الظلم عن أهلنا المستضعفين في سوريا"، حسب ما جاء في نفس التسجيل الصوتي الذي بث على موقع "يوتوب". تنظيم قريب من "القاعدة" وتعد هذه أول مرة تسند فيها إمارة جماعة مقاتلة إلى مغربي من الذين يعتنقون الفكر الجهادي. وحسب مصادر مطلعة فإن النتظيم الجديد ينسق أعماله مع جماعة "جبهة النصرة لأهل الشام"، السلفية الجهادية التي تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز القوى المقاتلة على الأرض السورية، والتي لا تخفي تبعيتها لتنظيم "القاعدة أما أمير التنظيم الجديد فهو ابراهيم بنشقرون، الملقب ب (أبي أحمد المهاجر) من المعتقلين السابقين ب "غوانتنامو"، سافر إلى أفغانستان عندما كان عمره 22 سنة، والتحق بمعسكر "الفاروق"، وانضم إلى تنظيم "الجماعة الليبية المقاتلة" التي سيخرج منها فيما بعد تنظيم "الجماعة المغربية المقاتلة". وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في أمريكا، اعتقل هناك بعدما باعه مخبرون باكستانيون ب خمسة آلاف دولار للأمريكيين الذين رحلوه إلى "غوانتنامو"، وظل هناك حتى أعيد إلى المغرب حيث سيطلق سراحه عام 2005، ليعاد اعتقاله مرة أخرى ويحكم عليه القضاء المغربي ب 6 سنوات سجنا نافذا. بعد خروجه من السجن، وبعد إندلاع الحرب في سوريا سيلتحق بالجبهة السورية للقتال ضد جيش النظام السوري وفي نفس الوقت ليستقطب مقاتلين جدد من المغرب للالتحاق بالجبهة السورية. ما بين 200 و700 مقاتل مغربي ومع تزايد أعداد المغاربة الذين التحقوا بجبهات القتال في سوريا ومن بينهم معتقلون سلفيون سابقون في المغرب تعرف عليهم بنشقرون في السجن، تولى هذا الأخير قيادة بني جلدته على الجبهات السورية حيث يعتقد أنهم يتمركزون بقوة في ريف اللاذقية التي تشهد هذه الأيام معارك ضارية مع الجيش النظامي السوري. ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد المغاربة الذين يقاتلون في سوريا، وكانت وسائل إعلام مغربية قد قدرت عددهم بنحو 200 مقاتل، لكن هذا الرقم لا يشمل المغاربة الذين يلتحقون بجبهات القتال السورية من بلدان المهجر الأوروبية، فقد سبق لنشطاء حقوقيون مغاربة من المهجر أن قدروا عدد المغاربة الذي هاجروا بلاد مهجرهم في اتجاه سوريا، خاصة من هولاندا ومدن سبتة ومليلية المحتلتين من طرف اسبانيا في أقصى الشمال المغربي، بنحو 700 مغربي. وطبقا لمصادر سلفية مغربية فإن نحو ثلث المعتقلين السلفيين المغاربة السابقين، الذين سبق وان أدينوا في ملفات في إطار قانون الإرهاب، التحقوا بجبهات القتال السورية بعد خروجهم من السجن. وغالبا ما يتخذ هؤلاء الأراضي التركية معبرا لهم للدخول إلى سوريا، ومنذ اندلاع الحرب في سوريا أعلن عن مقتل العديد منهم وبعضم قتلوا في عمليات انتحارية. تحذيرات (الأنتربول) وكانت الشرطة القضائية الدولية (الأنتربول) دخلت، مؤخرا، على خط ملف تجنيد مغاربة وإرسالهم إلى مناطق التوتر، بعد تعميمها نشرات حمراء على الصعيد الدولي تفيد إيقاف المبحوث عنهم على ذمة مسطرة التسليم. وبين الفينة والأخرى تعلن السلطات الأمنية المغربية عن تفكيك خلايا تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بفكر "القاعدة" وذلك قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في العراق سابقا، وسوريا ومنطقة الساحل حاليا.