اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية عن تفكيك شبكة تابعة للقاعدة صباح اليوم الجمعة في مدينة سبتةالمحتلة وتوقيف ثمانية اشخاص. وجرت عملية المداهمة التي نفذتها الشرطة الوطنية والدرك فجر أمس في أعقاب تحقيق و ملاحقة أمنيين لعناصر الشبكة إمتد من سنة 2009 و لا زال مسترسلا . واوضحت الوزارة ان "الشبكة الاسبانية المغربية التي تم تفكيكها كانت بحسب تحقيق الشرطة مسؤولة عن ارسال جهاديين الى مجموعات تابعة للقاعدة في سوريا" مؤكدة ان "عشرات الاشخاص من بينهم قاصرون غادروا سبتة والاراضي المغربية تحت غطاء هذه الشبكة الارهابية". و أبرز البيان أن هذه الشبكة المتمركزة في سبتةوالفنيدق كانت تقوم بأنشطة تجنيد ونشر العقيدة وتنظيم الرحلات وتمويلها بالاتصال مع إرهابيين آخرين وبناء على تعليمات صادرة عن تنظيم القاعدة الإرهابي ونفذ بعض المجندين بحسب البيان عمليات انتحارية فيما انضم اخرون الى معسكرات تدريب اعدتهم للقتال ولا تزال عدة مجموعات مقاتلة تنتظر للتوجه قريبا من اسبانيا الى سوريا، وفق ذات المصدر . وجاء في البيان ان "هذه الشبكة المتمركزة في سبتةوالفنيدق كانت تقوم بانشطة تجنيد ونشر العقيدة وتنظيم الرحلات وتمويلها بالاتصال مع ارهابيين اخرين وبناء على تعليمات صادرة عن تنظيم القاعدة الارهابي". الى ذلك ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر أمنية أن قرابة 214 مغربي إلتحقوا بسوريا للقتال في صفوف الجيش السوري الحر المعارض لنظام بشار الأسد و أضافت أن المتطوعين إلتحقوا بجبهات القتال بسوريا إنطلاقا من تركيا و أن المصالح الأمنية المغربية ترصدت لمكالمات هاتفية أجروها مع أسرهم بالمغرب . و كان حزب الله قد نفى قبل أيام وقوع مغاربة في صفوف 6113 مقاتل أجنبي سقطوا في الحرب الدائرة بسوريا منذ أزيد من سنة على أن تقارير متواترة أكدت توجه عشرات المتطوعين المغاربة من مدن الشمال بصفة خاصة الى سوريا في فترات متلاحقة . و نشط في الأشهر الأخيرة التنسيق الأمني بين المصالح الاستخباراتية بمدريد و الرباط في مجال متابعة و تقفي آثار الخلايا الارهابية . وكانت السلطات الإسبانية، قد نهاية أبريل مغربيا بجنوب إسبانيا على خلفية الإشتباه بإنتمائه إلى تنظيم القاعدة، قبل أن تطلق المحكمة سراحه وتقرر متابعته في حالة سراح. و أوقفت الفرقة الوطنية المكلفة بمحاربة الإرهاب قبل سنة مجموعة من الشباب في مناطق مختلفة من الشمال المغربي بمدن وزان وتطوان، كانوا يستعدون للمغادرة صوب سوريا للقتال هناك. على خلفية صلتهم المفترضة بمجموعات أخرى تقاتل في سوريا ضد النظام السوري و بواسطة مجموعات تعتنق التفكير السلفي الجهادي، وفرت لهم الظروف اللوجيستية للتوغل الى الأراضي السورية عبر الحدود التركية. و ذكرت تقارير في وقت سابق أن خلية نشيطة تعمل بمدينة الفنيدق القريبة من سبتةالمحتلة على إستقطاب مغاربة يتعاطون نشاط التهريب المعيشي و تلقينهم الفكر السلفي الجهادي قبل أن تعمد الى إعدادهم نفسيا لرحلة الجهاد التطوعي الى سوريا . و كان رشيد وهبي و الذي كان يعمل سائق تاكسي بسبتة أول اسباني من أصول مغربية يلقى حتفه في المواجهات الدائرة في سورية بعد انضمامه الى الجيش السوري الحر.