وافقت الحكومة الغسبانية على تسليم فيصل راعي، المتهم بإنشاء شبكة أنصار المجاهدين لدعم المتلحقين بالعراق والصومال، إلى السلطات القضائية المغربية، وكان فيصل راعي قد أنشأ موقعا إلكترونيا لدعم وتجنيد مغاربة يرغبون في التوجه إلى العراق والصومال وأفغانستان قصد الانضمام لمنظمات إرهابية، وقد تم اعتقاله يوم 30 غشت الماضي من طرف الأمن الإسباني،وكانت السلطات الأمنية المغربية تقدمت يوم 24 شتنبر الماضي بطلب تسلمه من نظيرتها الإسبانية، وينتظر أن يدلي بمعطيات مهمة حول شبكة تهجير مغاربة من مدن الشمال إلى العراق والصومال. وكانت المصالح الأمنية قد قامت في وقت سابق بتفكيك خلية إرهابية بعدد من المدن المغربية كانت تحمل مشروعا مزدوجا، يسعى من جهة إلى استقطاب وإرسال متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق ومن جهة ثانية تنفيذ مشاريع إرهابية داخل المغرب، وتتكون الخلية من 24 عنصرا ينحدرون في غالبيتهم من مدن طنجة والعرائش وتازة ووزان وجرسيف وسلا وسيدي قاسم ومكناس. وقامت الخلية المذكورة،وبتنسيق مع قياديين بتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين،بتمويل عمليات سفر إلى العراق لعدد من الانتحاريين ينتمون لمناطق الشمال ومن ضمنهم مهندس في الإعلاميات، وأضافت المصادر المذكورة أن متزعم الخلية وبموازاة مع ترحيل المتطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق قام بالتخطيط لعمليات إرهابية بالمغرب بمساعدة من منسقي فروع القاعدة. وكشف التحقيق في القضية أن تنظيم القاعدة خطط لإرسال متخصصين عراقيين في صناعة المتفجرات إلى المغرب من أجل وضع تجربتهم رهن إشارة أعضاء الخلية المعروضين على القضاء كما كشف التحقيق عن وجود خطة لإرسال مجموعة من السلفيين الجهاديين المغاربة إلى سوريا من أجل التكوين في الميدان نفسه قبل العودة إلى المغرب لتنفيذ مخططات إرهابية. وأوضحت المصادر ذاتها أن زعيم الخلية تلقى تعليمات من مسؤولي القاعدة بأن لا يرسل إلى العراق إلا المستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية أما الراغبون في حمل السلاح فيتم إرسالهم نحو أفغانستان والصومال. وسبق للخلية أن ربطت علاقات مع مجموعات إرهابية تم تفكيكها سنوات 2002 و2006 و2007 ولها كذلك امتدادات وعلاقات مع متطرفين ينشطون في شبكات لاستقطاب وإرسال متطوعين للجهاد لفائدة القاعدة تنشط بكل من بلجيكا والسويد.