وافقت الحكومة الاسبانية أول أمس على مواصلة إجراءات تسليم فيصل الرّاعي إلى المغرب والذي اعتقل في 30 غشت في اليكانتي بتهم إنشاء موقع على شبكة الانترنت وإنشاء منتدى مخصص "للدعاية الإرهابية وتجنيد المجاهدين من بين أمور أخرى". وذكر موقع "أندلس برس" أن السلطات المغربية طلبت بتسليم فيصل الرّاعي عبر القنوات الدبلوماسية بتاريخ 24 سبتمبر الماضي وفقا لاتفاق التسليم الموقع بين البلدين في 24 يونيو 2009، بتهم ارتكابه جريمة مزعومة تتعلق بتشكيل مجموعة إرهابية ومساعدة الإرهابيين في المغرب. ويشار إلى أن الرّاعي أدخل السجن في 31 غشت الماضي بعد مثوله أمام القضاء الاسباني حيث أشار قرار سجنه إلى أنه قيادي مزعوم لشبكة أنصار المجاهدين منذ عام 2008. واعتبر إيقاف الرّاعي ثمرة لجهود التنسيق المفعّل بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لخمس دول هي أمريكا وبلجيكا وفرنسا والأردن والمغرب.. حيث أفضى ذات التنسيق إلى استصدار أمر بالاعتقال من قبل قضاء المحكمة الوطنية الإسبانية، بصفته هيئة جنائية عليا مختصّة بالنظر في قضايا الإرهاب، وفّعّل من قبل فريق تدخّل تابع للحرس المدني الذي لجأ إلى فحص ثلاث أجهزة حاسوب رُصدت بثلاث بنايات مُختلفة. وجرى اعتقال الرّاعي بصفته مالكا لموقع إلكتروني جهادي يعمل على لملمة الرّاغبين في الانخراط ضمن صفوف الحركات الإسلامية المسلّحة التي تقوم بتفعيل مواجهات عسكرية فوق تراب كلّ من أفغانستان والشيشان وباكستان، زيادة على شقّ عمل ثانوي مرتبط بجمع أموال وتحويلها لحساب ذات الحركات المتوفرة على كُومندُوهَات مُقاتلة.