علمت شبكة أندلس الإخبارية من مصادر خاصة أن ما لا يقل عن أربعة من النشطاء السلفيين المغاربة الذين يقاتلون فبي صفوف المجاهدين العرب ضد نظام بشار الأسد، لقوا مصرعهم في اليومين الأخيرين في المعارك الطاحنة التي تشهدها سوريا، وعلى رأسهم الناشط السلفي أنس حلوي، الناطق الرسمي السابق والعضو المؤسس للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين والذي قتل في كمين نصبته قوات نظام بشار الأسد لعدد من المقاتلين الإسلاميين. وأضافت ذات المصادر، في اتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية" أن أنس حلوي لقي مصرعه إلى جانب رفيق دربه عبد الجليل القدميري، وذلك بالتزامن تقريبا مع مقتل نجيب الحسيني، المعتقل السابق بسجن غوانتنامو الأمريكي، والذي لقي حتفه أمس الخميس. وقتل أنس الحلوي اليوم الجمعة، في "برج 45"، الذي يعد أعلى قمة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، في معركة وصفها مقاتلون مغاربة في سوريا ب"الحامية" الوطيس، و"الطاحنة" مع الجيش السوري النظامي، وأطلق عليها اسم "معركة الأنفال". من جهة أخرى قتل الناشط السلفي المغربي إبراهيم شقرون، أول أمس الأربعاء في معارك ضد قوات الأسد بريف اللاذقية، والذي يوصف ب"أمير المجاهدين المغاربة" في سوريا، وأبرز مؤسسي حركة "شام الإسلام" المغربية المقاتلة. ويعد إبراهيم شقرون من أبرز المقاتلين المغاربة المنتمين إلى صفوف تنظيم القاعدة، حيث سبق له أن قاتل إلى جانب أسامة بن لادن في أفغانستان، قبل أن يجري اعتقاله في باغرام ثم غوانتنامو وترحيله بعد ذلك إلى المغرب . وبعد خروجه من السجن، استطاع إبراهيم أن يغادر التراب المغربي، متوجها قبل سنتين إلى سوريا، بغرض القتال في صفوف "جبهة النصرة"، قبل أن يؤسس حركة "شام الإسلام"، التي تضم في صفوفها مقاتلين مغاربة.