كشفت مؤسسة واشنطن للدراسات بأن إبراهيم بنشقرون الذي لقي مصرعه خلال القتال في سوريا خلال الأسبوع الماضي، كان يخطط لتأسيس مجموعة مسلحة في المغرب بعد عودته من سوريا. وحسب تقرير مؤسسة واشنطن فإن بنشقرون الزعيم السابق لحركة "شام الإسلام"، كان يعتزم نقل تجربته في القتال من سوريا إلى المغرب، حسب البحث الذي أشرفت عليه فيش ساكتيفل وهي باحثة أمريكية اشتغلت في المغرب لمدة ثلاث سنوات ضمن بعثة السلام الأمريكية. وينقل البحث الذي يحمل عنوان" كلفة المغاربة العائدين من سوريا"، عن مصادر مطلعة بأن بنشقرون كان ينوي العودة إلى المغرب من أجل القتال إلى جانب المجموعة التي قاتل إلى جانبها في سوريا والتي يتكون معظمها من المغاربة، هذه المعلومة تم تأكيدها من طرف مصادر أمنية أمريكية صرحت لجريدة القدس العربي بأن الجهادي المغربي كان يحضر نفسه ورفاقه للعودة إلى المغرب وبدء في تشكيل تنظيم مسلح. وفي الشهر الماضي، أعلن إبراهيم بن شقرون (الملقب ب: أبو أحمد المهاجر) وهو معتقل مغربي سابق في غوانتانامو عن إنشاء "حركة شام الإسلام"، وهي منظمة جهادية جديدة تتكون من المغاربة بشكل كامل. وأضاف التقرير بأن تداعيات ما يجري في سوريا سيكون لها تبعات إضافية على الأمن المغربي عندما يعود المقاتلون إلى وطنهم. "ويرجح أن يحاول بعض العائدين إقامة خلايا جديدة في المغرب، أو تجنيد آخرين داخل الأحياء الفقيرة في المدن، أو الانتقال إلى مشاريع في الساحل، أو تجنيد أشخاص في الصحراء أو مخيمات اللاجئين في جنوب غرب الجزائر". كما تحدث التقرير عن ضرورة المساعدة الأمريكية للمغرب في هذا المجال إذ يجب على واشنطن أن تشجع المغرب على صياغة سياسات لتخليص المقاتلين العائدين من "التطرف والراديكالية". وهذا يعني جمع المعلومات والمعطيات عن "حركة شام الإسلام" وغيرها من الحركات الجهادية الوليدة، وكذلك استجواب المعتقلين حول العوامل التي دفعتهم إلى مغادرة المغرب والانضمام إلى الحرب السورية. وحسب التقرير فإن المغرب ويستطيع أن يعرض "حوافز لإقناع الأعداد المتنامية - ولكنها لا تزال ضمن نطاق السيطرة - من العائدين الجهاديين للتخلي عن أسلوب حياتهم".أما بالنسبة لأولئك الذين يبدون فعلياً راغبين في العودة إلى الحياة الطبيعية ينبغي "منحهم درجة من العفو، حتى لو ظلوا تحت الرقابة السرية".