قالت صحيفة القدس العربي إن الجهادي المغربي ابراهيم بنشقرون العلمي قائد حركة ‘أحرار الشام' الذي قتل الجمعة الماضي في اشتباكات بين المقاومة السورية وجيش بشار الأسد النظامي في منطقة كسب في ريف اللاذقية كان ينوى إنشاء منظمة جهادية في المغرب. وتواترت منذ بداية شهر أبريل الجاري الأنباء حسب الشرق الأوسط عن سقوط قيادات الجهاديين المغاربة في سوريا، وذلك على إثر المنعطف الذي اتخذته المعارك الجارية في ريف مدينة اللاذقية لصالح قوات نظام الرئيس بشار الأسد حيث يرجح وجود أكبر تجمع للجهاديين المغاربة في سوريا في ريف اللاذقية، أين شكلوا وفق ذات المصادر تنظيما خاصا بهم تحت اسم «شام الإسلام». تمكن نهاية مارس الفارط من احتلال مواقع استراتيجية في منطقة كسب، قبل أن ينقلب سير المعارك لغير صالحه. وسقط في الاشتباكات الشرسة الجارية منذ بداية أبريل أمير حركة شام الإسلام المغربي إبراهيم بنشقرون، البالغ من العمر 35 سنة، وهو معتقل سابق في غوانتانامو سلم للمغرب في 2004، وأفرج عنه القضاء المغربي قبل أن يعاد اعتقاله سنة بعد ذلك في سياق تفكيك خلية تتكون من 17 جهاديا كانوا يخططون لتأسيس جماعة جهادية في المغرب تحت اسم «التوحيد والجهاد». وينحدر بنشقرون المعروف بأبو أحمد المغربي وأبو أحمد المهاجر و البالغ من العحر حوالي 35 سنة من ضواحي مدينة طنجة وبعد قضاء مدة حكمه (ست سنوات سجنا)، أفرج عنه ليصبح من أبرز نشطاء اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في المغرب، وهي هيئة حقوقية تدافع عن معتقلي السلفية الجهادية وشكلت في نظر المتتبعين خزانا لتهجير الجهاديين المغاربة نحو منطقة الشام ، قبل أن يتجه إلى سوريا في 2011، ويلتحق بزميله السابق في غوانتانامو محمد السليماني العلمي، الذي شكل مجموعة جهادية خاصة في ريف اللاذقية تحت اسم "فرقة الاقتحاميين المغاربة".