محمد العربي أحنين : أعد ساكنة مدشر مكداسن سنتكلف بكل مصاريف لإجراء العمليات الجراحية على الأعين . القافلة الطبية والإنسانية التي نظمتها جماعة أزلا مع جمعية أهل الكرم وبتنسيق مع جمعية للتنمية مكداسن بتاريخ 23 فبراير 2014 الماضي بمدشر مكداسن والتي استفاد منها جميع الأسر بالمدشر حوالي 217 أسرة من الفئات الهشة والمعوزة والأرامل وذوي الإحتياجات الخاصة،وعن هذه القافلة الطبية والإنسانية وأفاق هذا المدشر مكداسن السياحي يقربنا عن كل التفاصيل في حوار شيق رئيس جماعة أزلا محمد العربي أحنين وبرلماني عن دائرة تطوان مع جريدة لاديبيش . حاوره/ عبدالحفيظ أوضبجي س: كيف تقربنا من هذا النشاط الاجتماعي و الانساني بمدشر موكداسن؟ ج: في الحقيقة لقد قام مجلس الجماعة لأزلا بتنسيق مع جمعية ( أهل الكرم للتضامن) وجمعية مكداسن بهذه البادرة الميمونة و قد اقترحنا بتنسيق مع هذه الجمعية أن يكون هذا النشاط في منطقة مكداسن لأنها منطقة مهمشة و سكانها فقراء وفي أمس الحاجة لهذه القافلة الطبية والإنسانية . و قد استفادت حوالي 217 أسرة جميع الأسر بالمدشر بمجموعة من الألبسة و الأحذية و بعض المواد الغذائية الأساسية كالزيت و السكر والدقيق..و كذلك من الأغطية ، كما استفاد تقريبا 300 شخص من خدمات الطبية للطاقم الطبي للمندوبية الصحة بتطوان الذي ساهم بشكل كبير في هذا النشاط، منهم من استفاد من بعض الأدوية بالمجان حسب الحاجة و منهم من سيستفيد من المتابعة الطبية بتنسيق مع الجمعية خصوصا الحالات التي تحتاج لعمليات جراحية وبصفتي رئيس الجماعة ونائب برلماني للدائرة تطوان أعدهم بأننا سنتكلف بكل المصاريف لإجراء العمليات الجراحية . كما تم بتنسيق مع سكان المنطقة اختيار ثلاث بنات مقبلات على الزواج في القريب حيث تم تجهيزهن بما يلزم من تجهيزات العرس كما سنتكفل أيضا بتنسيق مع الجمعية بالمدشر بكل تكاليف حفل زفافهن س: أغلب الفحوصات الطبية أثبتت الإصابة بضغط الدم و كذلك بمرض العيون المعروف ( بالجلالة) و أغلبهم مضطرين للتدخل الجراحي..هل ستنظرون في أمرهم؟ ج: نعم كما أشرت من قبل سنقف بجانبهم جميعا ماديا ومعنويا وكل من يتطلب لإجراء العملية،و سننسق مع الساكنة لمعرفة العدد الإجمالي الذي يحتاج للتدخل الجراحي و سنحاول بتنسيق مع الجمعية أن نناقش الموضوع مع المسؤولين في المستشفى المدني حول إمكانية إجراء عمليات بالمجان لهم لأن هذه مسؤوليتي وأعرف جيدا حالتهم الإجتماعية وأعدهم من هذا المنبر سنتكلف بكل المصاريف . س: ألا تفكرون في المستقبل بإنشاء مركز صحي بمكداسن خصوصا أن عدد الساكنة يبلغ أكثر1500 نسمة ؟ ج: في الحقيقة هذا المدشر لم يكن يتوفر حتى على الطريق و قد فتحنا طريق من المدشر إلى أزلا طوله 12 كلم رغم أنه حاليا معبد (بالتفنة ) لكن سيصبح في السنة المقبلة بالأسمنت كما أنشأنا ثلاث قناطر لفك العزلة عن الساكنة كما أصلحنا المدارس و مستقبلا سنعمل على توفير كل ما يلزم ساكنة المدشر وساكنة الجماعة أزلا بصفة عامة كالمركز الصحي من أجل تقريب الخدمات الطبية للساكنة . س: مدشر مكداسن له طابع سياحي..ألا تفكرون في المستقبل بإعداد برنامج للمشاريع السياحية في المنطقة؟ ج: نعم لقد بدأنا أولا بفتح الطرق التي تعتبر الشريان الرئيسي و حاليا نحاول ما نمكن أن نفتح أفاقا جديدا فالمنطقة لها خصوصيات كثيرة مثل وفرة المياه و الفلاحة كما الطبيعة و الغطاء النباتي . سنعمل على أن نعقد اتفاقيات للاستثمار في ميدان السياحة الجبلية إنشاء الله، وسيكون لها مستقبل زاهر سياحيا وتنمويا واقتصاديا . كلمة أخيرة. وفي الأخير أشكر منبركم على هذه التغطية الإعلامية لهذه القافلة الطبية والإنسانية كما أشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاح هذا النشاط الإجتماعي و الإنساني وكذلك الطاقم الطبي الذي ساهم بقدر كبير في هذا النشاط و أشكر جمعية أهل الكرم للتضامن وباقي الجمعيات الأخرى التي ساهمت ، و لا أنسى الشكر للساكنة عامة و كل من حضر و استفاد من هذا النشاط الإنساني والإجتماعي .