في إطار أنشطتها الثقافية والرياضية والإجتماعية ، نظمت جمعية خندق الدير للتنمية والتعاون بشراكة مع مقاطعة بني مكادة وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بطنجة قافلة طبية بدوار "الغرس " خلال يومي الجمعة والسبت 30 و 31 غشت 2013 ، لفائدة ساكنة الدواوير التابعة لمدشر العوامة والدواوير الأخرى المجاورة . اشتملت هذه الحملة الطبية على مجموعة من الخدمات المجانية بإجراء العديد من الفحوصات عبر جهاز الكشف بالأشعة وفرته الجمعية لأول مرة يتعلق بالطب الباطني والعام ، وموازاة مع ذلك استفاد الساكنة من فحوصات أخرى تهم قياس نسبة الضغط الدموي وقياس نبضات القلب و نسب الدهنيات في الجسم ونسبة السكر في البول ، بالإضافة إلى تقديم نصائح طبية في مجال التغذية السليمة لأصحاب الضغط المرتفع و مرضى الداء السكري . يذكر أن هذه القافلة الطبية قادها طبيبين متخصصين ، يتعلق الأمر بمنار الإدريسي وسمير الروكي ، وبالمناسبة لقيت هذه المبادرة الإنسانية التي استفاد منها حوالي 300 شخص أغلبهم من الأطفال استحسانا من طرف الساكنة من ذوي أصحاب الدخل الضعيف أو المنعدم . وفي تصريح له للجريدة أكد رئيس الجمعية صلاح الفحصي أن أكثر من 300 شخص من بينهم نسبة مهمة من الأطفال استفادوا من خدمات القافلة ، التي وفرت خدمات صحية لا تتيسر للكثير منهم ولوجها لعدة إكراهات ، معتبرا أن القافلة أتت تلبية لحاجة ماسة ناتجة عن الخصاص في تقديم الخدمات الطبية لساكنة مدشر العوامة ومعاناتهم مع مستوصف " المرس " الوحيد بالمنطقة الذي يعد وجوده كعدمه ، في ظل طبيب مشرف يغلب غيابه عن حضوره ، وفي جل الحالات يظل الحضور والغياب وجهان لعملة واحدة ....وما خفي كان أعظم !! ومن جانبه تقدم رضوان بورزيل أحد القائمين على هذه التظاهرة بكثير الشكر ووافر الإمتنان إلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح وإعداد هذا العمل الإنساني الهادف ، محليا ومركزيا وخصوصا جنود الخفاء محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة و الدكتور حسن القناب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ، الذي قدم الدعم الكافي لإنجاح هذا العمل الإنساني وتقديم خدمات أدخلت الفرحة إلى قلوب ساكنة مدشر العوامة ، اغتنمت هذه الفرصة للكشف عن صحتها التي أنهكتها متطلبات الزمن القاسي ، وأضاف المصدر أن قافلة مماثلة بتخصصات مختلفة يتم التخطيط لها بالتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة ، لتكون حاضرة بعين المكان في خدمة الساكنة في غضون الأيام القليلة القادمة . تريا ميموني