نظمت كونفدرالية جمعيات الحي المحمدي عين السبع بالدارالبيضاء، قافلة تضامنية طبية للأعمال الإنسانية وضعتها رهن إشارة سكان الجماعة نفسها، والدواوير القروية التابعة لها، تحت إشراف طاقم طبي مغربي من مختلف التخصصات. إقبال كبير على خدمات القافلة أفادت كونفدرالية جمعيات الحي المحمدي عين السبع في تقرير توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه القافلة، التي جرى تنظيمها بتنسيق مع جماعة تمزكدوين، إقليمشيشاوة، وجمعية الأعمال الاجتماعية لجماعة تمزكدوين وجمعية دمسيرة للتنمية، نهاية الأسبوع الماضي، استفاد من خدماتها الطبية آلاف الأشخاص أغلبهم من الأسر الفقيرة في وضعية هشاشة و تهميش. وتندرج هذه القافلة، حسب التقرير، ضمن مجموعة من الأنشطة المبرمجة من طرف كونفدرالية جمعيات الحي المحمدي عين السبع خلال هذه السنة، التي تهدف إلى المساهمة في فك العزلة عن السكان في المناطق الفقيرة، والنائية، عبر تقريب الخدمات الصحية العامة و المتخصصة إليهم وتحسيسهم بأهمية الكشوفات المبكرة ودورها في الحد من خطورة المرض، بالإضافة إلى نشر روح التضامن والتعاون والتربية على المواطنة من خلال خدمة المواطن. وفي إطار الخدمات الصحية التي قدمتها القافلة، استفاد حوالي 300 طفل من عملية إعذار جماعي بدار الطالب التابعة لجماعة تمزكدوين، إضافة إلى توزيع أدوية بالمجان وهدايا للأطفال و ألبسة و أفرشة و أغطية ومواد غذائية للمستفيدين و المستفيدات. وعلى مدى يومين، قدمت القافلة خدمات أخرى تحت إشراف طاقم طبي آخر في مجالات وتخصصات طب النساء والأطفال، وطب العيون، والطب العام بالإضافة إلى إجراء تحاليل طبية وقياس البصر وقياس الضغط الدموي وتحليلات خاصة بداء السكري مجانا. وبالمناسبة قال حمزة الصوفي، رئيس جماعة تمزكدوين، إن هذه العملية الإنسانية مرت في أجواء وظروف جيدة نظرا للإقبال الكبير الذي عرفته القافلة، إذ توافدت أعداد كبيرة من المواطنين على الخدمات الطبية المقدمة من طرف القافلة. كما أن سكان جماعة تمزكدوين والمناطق المجاورة لها استحسنوا، ونوهوا بهذه المبادرة وأثنوا على العمل الذي قام به جميع المتدخلين في تنظيم هذه القافلة الطبية، وكل أفراد طاقمها.