في ظل ارتفاع البطالة في البلاد وارتفاع حاجيات الأفراد الحياتية، وصعوبة عيش المواطن الفقير الذي لا يكفيه راتبه في تغطية كل مستلزماته أو حتى معظمها، تزيد المشاكل تفاقما إذ نجد الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا، إن معظم الأغنياء أصحاب المشاريع يستولون على كل المهن في مختلف المجالات ولعل ابرز ظاهرة في هذا المنحى وهي الظاهرة التي دفعت بي إلى كتابة هذا المقال بحيث ما يقوم به أصحاب بعض قاعات الحفلات المشهورة بمدينة تطوان من ضم ممولِي الأفراح والأنشطة من نادلين ومصورين وفرق موسيقية تحت أجنحتهم ويمنعون دخول أي واحد من هذه الفئات قصد العمل في قاعاتهم بترشيح من أصحاب النشاط، فبعد أن كان المصور البسيط المغلوب على أمره يشتغل لنفسه بثمن متوسط أصبح صاحب القاعة يطمع في هذا الثمن فيشغله معه وتحت سيطرته ويتحكم فيه ، ومن لم ينضم لإحدى القاعات يقل عمله ودخله وممنوع من التصوير داخل قاعات الحفلات، يجب إعادة النظر في مثل هذه الظواهر لأنها تزيد من تفاقم مشاكل الفقر والبطالة. وفي تصريح لعدد من المصورين الذي أكدوا في مجمل كلامهم أنهم بعد ان يتم الاتفاق مع أهل العروسة من اجل القيام بالتصوير الزفاف كامل .اذ يتفاجؤوا في أخر لحظة أن صاحبة العربون تعذر وتقول لهم نحن نستغني عن خدماتك لان صاحب القاعة يفرط علينا المصورين التابعين للقاعة . هنا يطرح السؤال ما صير تلك المصورة بعد أن حلمت باجرة تؤدى عنها مقابل عملها وفي ضياع لقمة عيشها من طرف صاحب القاعة . متى يتم فك الحصار على هذه الفئة من المصورين؟ و هل الفيدرالية المهنية قطاع التصوير بالمغرب التي تأسست حديثا سوف تأخذ هذا المطلب من أولويتها ؟ ولنا تابعة في الموضوع .