سمعت شكايات من بعض الطلاب وبعض العاملين بتطوان عن خروقات بالمحطة الطرقية الجديدة ولم اولي غهتماماً بالغاً للأمر ، بيدا أن المحطة الجديدة والتي دشنها الملك بشخصه الكريم هي رسالة فحواها أن المحطة ستكون أحسن من سابقتها ، مثلا ... في شباك رقم 7 أو 4 عندما يصل طالب يقطن في طنجة ويدرس هناك في إحدى الكليات بتطوان يصل صباحاً ويود أن يضمن تذكرة العودة في حافلة المسافرين المسائية ، يرفض أصحاب الشبابيك أن يبيعوا التذكرة إلى طنجة مساء ولو جئت في الظهيرة ويقولون كلمة أضحت عرفاً مألوفاً : سير حتى العشية ويقرب موعد الحافلة حينها نبيع التذكرة }} والمعضلة أن الطالب المسكين حين يعود مساء يجد أن التذاكر أحيلت للبراكدية أو ما شابههم ، حينها يبررون موقفهم بقولة مألوفة : لو بعنا لك التذكرة في الصباح أو في الظهر ..ربما الحافلة لن تحضر في المساء عندها سنتحمل مسؤوليتك }}} ؟؟؟ ما هذا التخريف ..، إذاً لماذا يكتبون على لوحاتهم الإشهارية فوق الشبابيك أنه من تطوان إلى طنجة في الساعة الفلانية ، إن كنتم تشكون في سير إدارتكم فلا تكتبوها وتعلقوها على الشباك ، فهذا يُعتبر النصب على المواطن والضحك عليه .... هذا هو تأويل ما تقومون به ..وقد قصدت تطوان منذ سنة ونيف إني شخصيا كاتب هاته السطور وطلبت بطاقة العودة المسائية فرفضوا وتأكدت من صحة أقوال الطلبة ومواطنون آخرون يشتغلون بتطوان ويودون أن يرجعون لأبنائهم مساء ...ونبهت القيم على شباك 7 وأخذ يتطاول ، الإشكال يكمن كذلك أنه حين تحتشد الجموع وتريد الحافلة وتجد الأبواب موصدة أن التذاكير بيعت ، تقصد سيارة الأجرة الكبيرة {طاكسي}..وشخصياً كنت واحد من الجموع ، قصدنا التاكسي ثمن الرحلة نقول 30 درهم ..طيب لكنه تلك الليلة حين وجد أن الأبواب موصدة علينا من ناحية الحافلة تطاولوا علينا شخصياً دفعت 40 درهم ..وهمس إلي أحد الركاب { اليوم راه هذا دار الخير أما كاين شي طاكسيات كيوصلوها إلى 50 درهم حين كيجبرو الناس مشا عليهم الكار } علماً أن الحافلة ب 15 درهم فهل العامل سيدفع يوميا 30 أو 40 درهم إذا قارنها رحلة الذهاب والإياب حتى وإن كان الثمن العادي في العودة بالطاكسي 30 درهم أضف إليه 15 درهم هل الطالب والعامل البسيط أو الموظف سيجبر على دفع 455درهم ...............مؤخراً كنت أزور تطوان للقيام بأعمال صحفية وجدت أن وزارة النقل لم تحرك ساكناً ، على مندوب النقل بتطوان مشكوراً أن يتحرك ربما يبلغونه ويكذبون عليه أن العام زين ، وأي شركة عاجزة تدفع شباكها لمن لها المقدرة ،وإن وصل المواطن إلى الشباك وطلب تذكرة السفر يجب أن تمنح له لأنه يدفع ثمنها سواء طلبها في آخر رحلة إلى طنجة أو غير ذلك ، وعلينا أن نتذكر أنه الشركات العالمية للطيران ، تقلع في ساعتها وتوقيتها وبها راكبان أحرى من حافلة بين طنجةوتطوان وميزانية الطائرة وما أدراكها إن تحركت من مكانها ، المرجوا توقيف هاته الفوضى وجميع الحافلات تتماشى مع الزمن والتوقيت المدون لها فوق الشباك ،وأن تبيع التذاكير المسائية في الصباح لأن ثمة طلبة وعمال وموظفون بسطاء وحتى مواطنون عاديون يزورون آهاليهم بتطوان ، يودون العودة في الحافلة مساء يجب بيعهم التذكرة ليطمئنوا على مقاعدهم ، حقيقة هذا ما كان يحصل في المحطة القديمة المجاورة لقصر بلدية تطوان في قلب المدينة ، وإن لم تكن شركات النقل بالمحطة الطرقية بتطوان لا تتوفر على القدر من الحافلات أو هي غير ملتزمة بالتوقيت فلا تضحك على المواطن وتعتبره ساذجا وإني كاتب هاته السطور شاهد إثبات على هاته الفوضى .