تسببت الزيادات المهولة في أثمنة الرحلات التي تؤمنها وسائل النقل المعتمدة بين مدينة طنجة وتطوان خلال الايام التي سبقت عيد الفطر وبعده في سخط عارم لدى المواطنين الذين ينتقلون بين المدينتين بكثرة خلال هذه الايام. وعاينت "طنجة 24" عن قرب حالة الغضب عند المواطنين بالمحطة الطرقية لطنجة حيث تفاجئت إلى جانبهم بزيادة صاروخية في ثمن الرحلة التي تربط بين طنجة وتطوان في سيارات الأجرة الكبيرة حيث بلغت إلى 40 درهما عوض 25 درهما ثمن الرحلة المعترف به قانونيا. كما تمت معاينة تعرض المواطنين لاستفزازات سائقي سيارات الأجرة الكبيرة حيث يرفضون الدخول في نقاشات حول ثمن الرحلة مع المواطنين ويكتفون بالرد السريع " 40 درهم بغيتي ولا ما بغيتيش"، الأمر الذي يدفع بالعديد من المسافرين إلى السخط على هذه التصرفات الأشبه بالتصرفات "الانتقامية" حسب رأي هؤلاء المسافرين. بدورها تذاكير السفر بالنسبة للحافلات التي تربط بين طنجة وتطوان عرفت زيادة غير معقولة من طرف بعض السماسرة الذين يعملون على شراء جميع التذاكير وإعادة بيعها حسب الثمن الذي يحددونه على هواهم حيث ترتفع من 13 درهم و50 سنتيم إلى حدود 20 درهم للتذكرة، في استغلال صارخ للمواطنين بهذه المحطة الطرقية. وألقى بعض المواطنين ممن استقت آرائهم صحيفة "طنجة 24" اللوم على مصالح ولاية طنجة التي لم تقم بدورها الرقابي المفترض حسب رأيهم، كالقيام بإجراءات جزرية في حق السائقين الذين يرفعون في هذه المناسبات تسعيرة التنقل فوق ما هو معمول به قانونيا. كما يستغربون تغاضي السلطات (الولاية) أمام ظاهرة السماسرة و"الكورتية" الذين يؤدي احتكارهم للتذاكر إلى إلهاب أسعار التنقل، وهو الاستغراب ذاته الذي انتابهم حول غياب هيئات الدفاع عن حقوق المستهلكين التي تعد المسؤولة الاولى في هذه القضية. هذا وتجدر الاشارة إلى أن المحطة الطرقية لا تعرف زيادات في أسعار التذاكير واثمنة الرحلات بالنسبة لوسائل النقل فقط، بل أيضا تعرف زيادات في أسعار المواد الغذائية لدى دكاكين ومحلات هذه المحطة في استغلال بشع للمواطنين دون تدخل لأي جهة لوقف هذا الاستغلال.