تشهد المحطة الطرقية للمسافرين بمراكش، فوضى عارمة بسبب ارتفاع حجم تنقلات المواطنين إلى مدنهم الأصلية لقضاء عيد الأضحى مع أسرهم ما يتسبب في ارتباك حركة التنقل والرفع من ثمن تذكرة السفر، إذ تتحول مناسبة العيد إلى فرصة لاستغلال المسافرين، الذين يصبحون بين أيدي مجموعة من الوسطاء، دون الحديث عن أفواج المتسولين، الذين يتناوبون على الحافلات وما يتعرض له المسافرون من سب وقذف من طرف بعضهم. وحسب مصادر مطلعة، فإن لجنة مختلطة شكلت لمراقبة أسعار التذاكر وأحوال المسافرين بالمحطة الطرقية بمراكش، تضم ممثلين لمراقبة أسعار التذاكر عن مصلحة الشؤون الاقتصادية بولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، ولجنة من المحطة الطرقية، وممثلين عن وزارتي النقل والصحة، إضافة إلى عناصر أمنية تابعة لولاية أمن مراكش. وقال مصدر مسؤول بالمجلس الإداري للمحطة الطرقية للمسافرين إن المهمة الرئيسية للجنة، هي تلقي الشكايات من قبل المسافرين في حالة الزيادة في أسعار تذاكر السفر. وأوضح المصدر، في تصريح ل"المغربية"، أنه في حالة ثبوت خروقات في بيع التذاكر، ستتكلف المصالح الأمنية بالاستماع إلى المسؤولين عن تلك الخروقات واتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، داعيا المسافرين للتوجه مباشرة إلى مكاتب بيع التذاكر في المحطة، التي تشهر الأثمان على شبابيكها بالنسبة إلى جميع الاتجاهات، التي يرغب المواطنون في التوجه إليها، لتفادي الوقوع في أي مشكل. وأوضح عضو المجلس الإداري للمحطة الطرقية أن حافلات أخرى تضاف بعد منحها رخصا مؤقتة للعمل، لتيسير حركة تنقل المسافرين، خلال هذه المناسبة. من جهة أخرى، أكد بعض المواطنين أنهم يتعرضون في كل مناسبة عيد للابتزاز والنهب من طرف عدد من "الكورتية" و"الشناقة"، الذين بسطوا سيطرتهم على المحطة وفرضوا قانونهم الخاص، ووحدوا أثمنة السفر بينهم. وأضاف التضررون، في تصريحات ل"المغربية"، أن "الكورتية" يطوقون المواطنين أمام بوابة المحطة، ويمنعونهم من أخذ تذاكرهم من الشبابيك، ويجبرونهم على اقتنائها منهم بأسعار تصل في بعض الأحيان إلى الضعف، بعد أن يوهموهم بنفادها داخل المكاتب، ما يجعل عددا كبيرا من المواطنين يشترونها مباشرة من "الكورتية". وقال مسافر كان متوجها إلى مدينة أكادير إن المسؤولين بالمحطة الطرقية يعرفون هذه الوضعية، خاصة بعد الشكايات التي ترفع إليهم من قبل المسافرين، موضحا أن المسافرين في حاجة إلى الحماية من المضاربة، في انتظار تدخل السلطات المختصة لضمان احترام شركات النقل لشروط السلامة الطرقية.