من المفارقات العجيبة أن تجد أصحاب الأرض المجاورين لأحد أكبر الموارد المائية بإقليمشفشاون يعانون من العطش نتيجة الانقطاعات المتعلقة بتزويدهم بحاجتهم الكافية من الماء ، و يطلقون نداءاتهم من أجل تمكينهم من حصتهم المائية التي تكفي حاجاتهم و حاجات أطفالهم و أسرهم من المادة الحيوية على غرار باقي المستفيدين من ذاك المورد المائي الفياض الذي يعد من المنابع الفريدة من نوعها و القليلة جدا على تراب إقليمشفشاون .. تلك هي وضعية ما يعادل تقريبا ثلثي ساكنة " مدشر أرموتة " بمركز الشرافات ، و الذين تزاد معاناتهم ازاء مشكلة الحصول على الماء مع اقتراب موسم الحر و تزايد الطلب عليه في الوقت الذي اتفق فيه الجميع على إنشاء هيأة قروية في اطار القانون تتكفل بالحل العادل و عقلاني للمشكلة و تختص بتدبير حاجات الساكنة الى المادة الحيوية و تأمين حصة كل أسرة أسرة منها ، و هي الهيأة التي اطلق عليها اسم جمعية طارق ابن زياد للتنمية و البيئة و الماء ، و للإشارة ، فإنه بالرغم من أن الجميع يشهد للجمعية بجسامة المسؤولية التي القيت على عاتقها خصوصا على عاتق رئيسها المعروف بحنكته و حكمته ، و التزامها في مجال تدبير هذه الثروة المائية على صعيد مدشر ارموتة ، و التنويه بالمجهودات التي تم بذلها لحد الساعة في اطار ارساء شبكة تزويد بالماء منظمة و عصرية إلا أن ظاهرة الانقطاعات المتكررة التي اضحى يعاني من آثارها منزليا الكثير من الساكنة و الأسر القروية بالمدشر ، و كذا ما يمكن ان ينجم عنها من اضرار على نشاطهم الفلاحي و الزراعي يضاعف من مسؤولية الجمعية من أجل البحث عن حلول ناجعة وعاجلة تعزز روح التضامن من جهة ، و من جهة ثانية تكرس مبدأ التوزيع العدل الذي يعطي لكل ذي حق حقه ، خصوصا في ظل النمو الاجتماعي و العمراني المطرد الذي يعرفه المدشر و عموم مركز الشرافات .