“كيف يعقل أن تمر قنوات شبكة الماء الشروب على مشارف عتبات منازلنا ونموت عطشا“ يستنكر أحد سكان مدشر العوامة الغربية بكل حزن وأسى، وهو يتحدث عن الوضع المزري لهذا المدشر الذي يبعد لا كثيرا عن شبكة طرقية مهمة تخترق هكتارات من الأراضي مجهزة لبناء مجمعات سكنية ستحظى بكل الخدمات الضرورية بمجرد الانتهاء منها. فمشكلة الماء الصالح للشرب، هي واحدة من أكثر المشاكل التي يعاني منها سكان مدشر العوامة الغربية المحسوب ترابيا على إقليم فحص انجرة، بالإضافة الى سلسلة من المشاكل التي لا تنتهي. فبالرغم من وجود احد من السدود القريبة من المدشر المذكور، وهو السد الواقع بجماعة سيدي احساين المجاورة، فإنه وفي كل صباح تتجدد مشاهد طوابير الناس الذين يقطعون كيلومترات طويلة من أجل جلب ما يكفيهم من ماء لأغراضها اليومية الضرورية. ويضطر السكان لقطع مسافات طويلة راجلين أو باستعمال الدواب، من أجل الوصول إلى أقرب نقطة يمكن أن يتزودوا فيها حاجياتهم من الماء رغم ما يمكن أن تسببه من آثار سلبية على صحتهم، فكثير من الينابيع والآبار التي يقصدها سكان مدشر العوامة الغربية تعاني مياهها من التلوث. ويطالب سكان هذا العوامة الغربية المسؤولين بالعمل على وضح حد لمعاناتهم اليومية من اجل الحصول على قطرة ماء، والإسراع بربط قراهم بشبكة المياه المستقدمة من السدود وغيرها من الموارد المائية، خاصة وأن المنطقة تعرف نشاطا ملحوظا في نمو حركات تشييد التجمعات السكنية العصرية التي يبدو انها ستكون اكثر حظا م مداشر تحكي قصص أجيال تربت وشابت على مواجهة الخصاص في مختلف الضروريات اليومية للمواطن.