يعد مدشر البرانص القديم من أقدم مداشر طنجة وما يزال المسجد القديم بالحي وبعض الأبنية بالقرميد شاهدة على ذلك بيد أنه لم يحظى بأي التفاتة من طرف المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير شؤون هذه المدينة، رغم قربه من أسواق السلام وغيرها من المنشآت الحضارية الكبرى ( الكليات – الملعب الجديد .. وغيرها). جغرافية المنطقة إن مدشر البرانص القديم شاسع الأطراف، يحد شرقا بمسنانة وغربا بالزياتن وبطريق أشقار وشمالا بالزهارة والغابة وجنوبا بالطريق العمومية. سكان المدشر يقدر سكان المدشر بحوالي ستة آلاف نسمة يتوزعون على عدة أحياء، فهناك حي السلام، بئر الغرشي، الحجر الحساني، عين الجلوح، الحفرة، الدغوغية وغيرها. ونظرا للمعاناة الطويلة الأمد التي عانى منها سكان الحي ومازالوا يعانونها إلى اليوم في هذا المدشر والذي مع الأسف الشديد مازال يسمى مدشر رغم دخوله المجال الحضري سنة 1996م، الأمر الذي جعل الساكنة تدعو إلى تأسيس جمعية للدفاع والإهتمام بمصالحهم وكان ذلك سنة 1999م، وقد كان آخر تجديد لمكتبها سنة 2007م. معاناة السكان تعاني الساكنة من عدة مشاكل أهمها : - نسيانه من طرف المسؤولين وعدم إدراجه في أية استفادة تنموية على غرار باقي الأحياء التي حظيت بذلك (كمسنانة، وبئر الشفاء وغيرها)، والدليل على ما نقول أن هذا المدشر لا يكاد يعرفه إلا القليل من ساكنة طنجة. - افتقاد المدشر لكل ما يتعلق بالبنية التحية، فلا طرق ولا مجاري الصرف الصحي، ولا ماء صالح للشرب إلا حنفيات قليلة جدا لسد حاجة السكان من هذه المادة الحيوية الضرورية، (تم حفر 3 مضخات للتغلب على هذا المشكل تكفل بمصاريفها بعض المحسنين ومساهمة جمعية الحي الفعالة) ونختصر المعاناة في هذه الجملة " في الصيف محروقين وفي الشتاء غارقين". - أثناء هطول أمطار الخير التي عرفتها مدينتنا مؤخرا لم يجد السكان ممرا واحدا يسلكون منه إلى الطريق العمومية، التي لا يصلون إليها إلا بشق الأنفس بعد صعوبة وعناء كبيرين (المرور سباحة)، وهناك بعض الأماكن لا يستطيع المرء أن يمر منها لا راجلا ولا على دابة ولا راكبا سيارة. - بُعد المدرسة على أبناء الساكنة وعدم وجود إعدادية ولا مستوصف إلا المتواجد بمسنانة. - الهذر المدرسي وضعف مستوى التلاميذ بها على صعيد المنطقة كلها بشهادة جمعية آباء وأولياء التلاميذ الذين يعزون السبب في ذلك لكون جل وقتهم يضيع في جلب الماء. - عدم وجود مأوى للشباب لصرف أوقاتهم وصقل مواهبهم فيما يجدي وينفع، ولا أثر للمرافق الثقافية والترفيهية والفضاءات الرياضية. - الإفتقار للموارد المدرة للدخل كالصناعات الصغيرة والمتوسطة (النجارة، الحدادة، الزجاج ... وغيرها) مما يؤدي إلى تفشي البطالة وتعاطي المخدرات. إن جمعية "مدشر البرانص القديم" تعلن للرأي العام المحلي أنها عانت الشيء الكثير من أجل إيصال صوتها إلى المسؤولين بهذه المدينة التي تسمى "عروس الشمال"، فكيف يعقل أن تكون عروسا وهي غير مكتملة الهيئة والتزيين.