أكدت أمس أبرز الصحف والمواقع الالكترونية الليبية أن ناشطين سياسيين أعلنوا رسميا يوم 17 فبراير يوما للغضب الشعبي، على أن يسيّروا تظاهرة كبرى تطالب بإسقاط الحكومة، ودعا ليبيون على عدد من مواقع الأنترنت وصفحات الفايس بوك إلى القيام بهبة شعبية ضد الفساد والمحسوبية يوم 17 فيفري سموه "يوم الغضب". وكتبوا في صفحتهم "ألم يقل القذافي إن الحكم لا يكون إلا بيد الشعب.. ها نحن إذن نطالب بممارسة حقنا الذي كان القذافي أول المعترفين به". المجموعة المناوئة لحكم القذافي والتي وجدت الموقع الاجتماعي الفايس بوك ملاذا لها واستطاعت جمع ما يناهز الألفي منخرط برزت لها مجموعة أخرى تحمل اسم "شباب وبنات ليبيا يفتخرون بقائدهم معمر القذافي" بهدف التصدي لأي عمل من شأنه المس باستقرار ليبيا. إلا أن المفاجأة هي تلك التي أعلنت عنها "جريدة الدار" أمس، حيث أكدت أن الرئيس الليبي معمر القذافي قرر التضامن مع الشعب، والنزول إلى التظاهرة والمشاركة فيها للمطالبة بإسقاط الحكومة. وهو الخبر الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة بعد أن تناقلته أبرز وأنشط المدونات والمواقع وتحول إلى أغرب خبر في العام، خاصة وأنه الأكثر تعليقا ومقروئية. وبين من استغرب لهذه الخطوة ووجدها مضحكة على غرار ياسمين من مصر، "قال يلحق نفسه ويأخذ الشعب في حضنه قبل ما الشعب يطيره"، موقف ليس بغريب على الرئيس الليبي، فدوماً نسمع منه الطرائف وأقربها طرفة أن مبارك لا يجد ثمن ملابسه، وأن القذافي يدعمه بالمعونات. ومن أنصفه على غرار شفيق من السعودية "كل واحد وعارف نفسه شو مسوي مع الناس يمكن حاس انه ظلمهم وأراد أن يخفف ذلك الشي أو أنها حركة جديدة في المظاهرات يعني حركة 2011 وقال هذي ماحد سواها يعني انو ينزل مع الشعب وأصير أول واحد يسويها ". ذهب البعض إلى اعتبار الأمر عادي على غرار حنان من سوريا "من حق الرئيس المشاركة في المظاهرات متى شاء أولا وأخيرا هو فرد من الشعب". آسيا شلابي