وساكنة هذا الأخير تتنفس الصعداء بعدما تم ترحيل محطة سيارات الأجرة الكبيرة التي تشغل خط تطوان وادي لو بواحمد والجماعات القروية المجاورة على الطريق الساحلي المتوسطي من شارع القصر الكبير إلى شارع المحمدية بحي المحنش الأول يوم الخميس الماضي 31 يناير 2013، بعد توصلهم إلى حل توافقي بين نقابتي الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الممثلتين لأرباب الطاكسيات والسلطة المحلية بتطوان، وبعد محاولتهم العودة إلى محطتهم السابقة أمس الجمعة بعد أقل من 24 ساعة على تنقيلهم، حضر إلى عين المكان رجال السلطة المحلية ممثلين في باشا تطوان وقائدي مقاطعتي المصلى والمطار، والسلطات الأمنية ممثلة في رئيس المنطقة الأمنية ورئيس مصلحة شرطة المرور، إلى جانب الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لممثلي سيارات الأجرة بتطوان، في غياب ممثل عن الجماعة الحضرية لتطوان، وبعد مفاوضات بين الجانبين استغرقت حوالي ثلاث ساعات، تم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين يقضي بموجبه تنقيل المحطة المذكورة إلى شارع المحمدية والتزام أصحاب الطاكسيات بعدم العودة مجددا إلى شارع القصر الكبير، ليسدل الستار أخيرا عن معاناة ساكنة هذا الشارع الحيوي الذي يربط بين شطري المدينة الشمالي والجنوبي مع هذه المحطة العشوائية والتي استمرت لعقود طويلة، مما حول الشارع المذكور إلى مرتع للفوضى والعشوائية وعرقلة حركة السير والجولان، مع ما كان يسببه ذلك من قلق ومعاناة دائمة لساكنة هذا الشارع الذي يضم عدة إقامات سكنية ومحلات تجارية.. وقد عبر سكان وتجار هذا الشارع والأزقة المتفرعة عنه، عن ارتياحهم الكبير لترحيل تلك المحطة العشوائية، معربين عن شكرهم لكافة السلطات المحلية والأمنية المذكورة على الجهود التي بذلوها في سبيل إيجاد حل نهائي لذلك المشكل الذين عبروا عن احتجاجهم عليه غير ما مرة، وهو ما تأتى لهم بعد أزيد من سنة على القرار الذي كانت قد اتخذته السلطات المذكورة، والقاضي بترحيل هذه المحطة إلى شارع الدارالبيضاء المجاور عوض شارع المحمدية بناء على طلب أرباب تلك الطاكسيات، غير أن المقاومة والرفض الشديدين اللذان ووجهوا به من طرف سكان ذلك الشارع حال دون تلبية مطلبهم، ليتم ترحيلهم أول أمس إلى شارع المحمدية كما كان مقررا منذ البداية.. محمد مرابط لتطوان نيوز