بعد رفض أصحاب الطاكسيات الانتقال من مكانهم لليوم الثاني على التوالي، تحل يومه الأربعاء 28 مارس 2012 لجنة مكونة من كل من رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بولاية تطوان وباشا المدينة ورئيس المنطقة الحضرية لسيدي المنظري وقائدي مقاطعتي المصلى والمطار ورئيس مصلحة السير والجولان بولاية أمن تطوان ونائبه إضافة إلى عدة مسؤولين آخرين بشارع القصر الكبيربتطوان، أو "تورا بورا" تطوان كما يحلو لساكنة هذا الشارع تسميته، قصد إيجاد حل لمحطة الطاكسيات الكبيرة، الحضرية والقروية، المحتلة لهذا الشارع متسببة في عرقلة حركة المرور على طول النهار، وذلك بحضور كاتب قطاع سيارات الأجرة بنقابة الاتحاد الوطني للشغل فرع تطوان والمستشار الجماعي بالجماعة الحضرية لتطوان، سلام بنعمر، إضافة إلى كاتب نفس القطاع بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب فرع تطوان ، عمر بوليف، الذي رفعت ضده شعارات مناوئة من طرف أصحاب الطاكسيات، ليقوم بالانسحاب على الفور. وأمام تشبث أصحاب سيارات الأجرة بنقلهم إلى شارع المحمدية مع التزام أصحاب الحافلات بعدم المرور من شارع القصر الكبير، ومطالبة السلطة لهم بالانتقال إلى شارع الدارالبيضاء المؤدي إلى حي كويلما، قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية وسط الشارع استمرت حوالي خمس ساعات رفعوا خلالها شعارات منددة بالسلطة المحلية، الشيء الذي أدى إلى شل حركة السير والجولان بالشارع، وهو الاتجاه نفسه الذي سار عليه كاتب القطاع بنقابة الاتحاد الوطني للشغل فرع تطوان حيث حمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع إلى السلطات المحلية التي اتهمها ب"التعامل الاستعلائي مع أرباب الطاكسيات". وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يعيش على إيقاعه سكان هذا الشارع جراء ما تسببه لهم هذه المحطة من معاناة، فإنهم يتساءلون عن مصيرهم مع هذه المحطة التي وصفوها ب"العشوائية" إذا فشلت السلطات المختصة في إيجاد حل نهائي لها وتوفير بديل لهم بعيدا عن السكان، حيث أكدوا أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام هذا المشكل وأنهم عازمون على خوض كافة الأشكال الاحتجاجية والنضالية التي يكفلها القانون. محمد مرابط