خيمت حالة من التوتر بعد زوال اليوم الخميس في شارع رأس المصلى بطنجة، نتيجة إقدام عدد كبير من سيارات الاجرة على تنفيذ اعتصام احتجاجي ضد وجود خط االنقل القروي الرابط بين وسط المدينة وبوخالف والزياتن وأشقار. وقامت نحو 80 سيارة أجرة حضرية بعد زوال الخميس بتطويق 38 سيارة أجرة قروية بزنقة الفنيقيين، حيث توجد محطة الخط نحو منطاق محسوبة على المجال القروي بمدينة طنجة، بشكل أحدث تشجنجا كبيرا، مما سبب في عرقلة كبيرة حركة السير أثارات استياء السكان والمارون خصوصا مع تزامن هذه الاحداث مع وقت الذروة. ولوح أصحاب الطاكسيات الحضرية ذات اللون الأبيض، بقطع الشارع المؤدي نحو ساحة فرنسا، بسبب عدم حضور السلطة الولائية في شخص رئيس خلية النقل بولاية طنجة، الذي يوجد في رخصة إدارية حسب ما علمت "طنجة 24" من مصادر خاصة. إلا أن تدخل مصالح الامن حال دون تنفيذهم لهذا التهديد "من أجل حماية حرية المرور للمواطنين"، حسب إفادة مصدر أمني. ويطالب مهنيو النقل الحضري المنضوون تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بإلغاء الخط الرابط بين وسط المدينة وبوخالف، الذي يشتغل فيه مهنيون تابعون للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، بسبب المنافسة "الغير المشروعة" التي يشكلها خط النقل هذا. وفي هذا الصدد أوضح محمد حياتي، ممثل عن نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن الخطوة الاحتجاجية التي نفذها أصحاب الطاكسيات المشتغلة داخل المجال الحضري لطنجة، جاءت بسبب عدم التزام السلطات الولائية بواجبها في تنفيذ الملف المطلبي. أما هشام بنعجيبة، الممثل عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، فاعتبر أن هذه الخطوة الاحتجاجية غير مبررة، بحيث أنه ليس هناك مصطلح قانوني يميز بين سيارات اجرة حضرية وأخرى قروية، حسب تعبيره. وأضاف بنعجيبة، أن هناك قرار صدر منذ سنة 2004 يسمح للطاكسيات الخضراء اللون بالاشتغال ضمن خط النقل نحو بوخالف وأشقار والزياتن، انطلاقا من زنقة الفنيقيين في إيبيريا.