أضرب مهنيو سيارات الأجرة صنف «أ» ببلدية تولال ابتداء من يوم الاثنين 18/05/2009عن العمل، احتجاجا على اقتحام المحطة من طرف 5 طاكسيات ذات اللون الأزرق تحمل ترقيما تسلسليا تابعا للإتجاه القروي دون سابق إعلان المهنيين، علما بأن الخط الرابط بين بلدية تولال ولهديم هو خط تابع للمدار الحضري لولاية مكناس. كما أن تولال تعتبر جماعة حضرية وليست جماعة قروية، واللون المخصص لهذه الطاكسيات هو اللون الرمادي على غرار اللون المخصص لطاكسيات ولاية مكناس برمتها، أما اللون الأزرق فهو مخصص للمجال القروي. هذا ما حدا بالمهنيين إلى اتخاذ هذه المبادرة الاحتجاجية على ما سموه بالعبث الذي طال قطاعهم المهني، وعلى الأيادي الخفية التي تتدخل في منح هذه الرخص «لكريمات»، وعن المعايير المتخذة في هذا الشأن. مؤكدين أن هذه الرخص «لكريمات» منحت لأشخاص من نواحي بركان والناظور وليسوا من منطقة مكناس، وهذا ما يزيد من غموض هذه العملية، متسائلين عن سبب تهريب هذه الرخص من المناطق التي يقطن بها أصحابها المرخص لهم بها إلى مدينة مكناس، وعن الجهة التي ترخص وتمنح هذه لكريمات دون مراعاة مصلحة المهنيين ولا حتى استشارتهم، علما بأن مجموعة من سائقي المنطقة راسلوا الجهات المسؤولة في هذا الشأن من أجل إعطاء الأولوية للمحتاجين من أصحاب القطاع الذين هم جلهم مجرد أجراء سائقين، أفنوا عمرهم في هذه المهنة دون تغطية صحية ولا تقاعد، وبالتالي هم معرضون للتشرد. كما يؤكد المضربون عن نيتهم قبول هذه الطاكسيات الزرقاء بمحطتهم ، شريطة أن تأخذ اتجاهها الصحيح، ألا وهو الإتجاه القروي، كما هو مبين في الترخيص، وكذلك لحاجة هذه الخطوط القروية لسيارات أجرة مرخصة من أجل محاربة النقل السري الذي انتعش بالمنطقة والذي ينطلق من تولال إلى النواحي. وما زاد في توتر الوضع هو صمت المسؤولين وعدم تحمل أية جهة الإعلان عن مسؤوليتها في منح هذه الرخص. كما يتساءل المضربون عن الغرض من اختيار هذا التوقيت الإنتخابي بالضبط لمنح هذه (لكريمات). هذا ما دفع بعض النقابات والجمعيات المهنية بمساندة مهنيي بلدية تولال الى الإعلان عن وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء19/05/2009 من أجل إجبار الولاية على التدخل من أجل توضيح اللبس، وتصحيح الموقف وتنظيم هذا القطاع الحيوي.