بعد مرور أزيد من أسبوع على حلول عدة لجن مكونة من مختلف المصالح والسلطات المختصة، بشارع القصر الكبير بتطوان، بشأن نقل محطة سيارات الأجرة القروية المتواجدة بنفس الشارع وتحويلها إلى شارع الدارالبيضاء، وأمام تعنت أرباب وسائقي هذه الطاكسيات إزاء مقترح السلطة متشبثين بتحويلهم إلى شارع المحمدية، استجابت هذه الأخيرة لطلبهم، حيث قامت بتنصيب اللوحات المعلنة عن تواجد المحطة بعين المكان، إلا أنهم قاموا بانتزاعها ليلا محاولين إلصاق التهمة بالحارس الليلي المتواجد هناك، حسب إفادة السكان القاطنين هناك. ونظرا لما تسببه هذه المحطة من أضرار فادحة للساكنة المحلية، خاصة قاطني إقامات باب العقلة الأربعة والودراسي ومدينة والزيدي والمصطفى والمطالسي وميمون وأزعومان وداود إضافة إلى عدة بيوت مستقلة، ونظرا لضيق مساحة هذا الشارع نتيجة إقدام الجماعة الحضرية لتطوان على توسيع مساحة الرصيف استعدادا لتنقيلها، مع ما يرافق ذلك من عرقلة مستمرة لحركة السير والجولان، ناهيك عن الفوضى والضجيج الذي يتسبب فيه بعض السائقين، فقد استبشر السكان بزيارة اللجان المذكورة وقرارها القاضي بتحويل المحطة إلى وجهة أخرى، إلا أنهم تفاجئوا ببقاء الحالة على ما هي عليه، فلا المحطة تم تحويلها، ولا السلطة المختصة قامت باتخاذ الإجراءات الضرورية لذلك. وأمام هذا الوضع المزري الذي أضحى يعرفه هذا الشارع الاستراتيجي وما يقاسيه سكانه من معاناة، خاصة وأنه يتوفر على كثافة سكانية جد عالية، فإنهم يناشدون السلطات المعنية بالإسراع في إيجاد حل لهذا المشكل، قبل نزولهم بكثافة إلى الشارع وتنفيذ أشكال احتجاجية تصعيدية، من جملتها احتلال المحطة التي أصبحت غير قانونية بسياراتهم الخاصة، حسب ما صرحوا لنا به. محمد مرابط