تحتضن العاصمة البلجيكية، بروكسيل، غدا السبت وبعد غد الأحد، فعاليات الدورة الثالثة لملتقى النساء المغربيات في العالم، المنظم من قبل مجلس الجالية المغربية في الخارج، تحت شعار "مغربيات من هنا وهنا". ويتميز هذا الملتقى بمشاركة عدد من الكفاءات النسائية المغربية المقيمة بالخارج، وعدد من الفعاليات الأجنبية المتدخلة في الشؤون المغربية، لمناقشة الوضع الراهن للمرأة المغربية القاطنة في دول العالم، في ظل رهانات المغرب في هذا المجال، وتحديد الإشكالات الخاصة بكل بلد، والمساهمة الفعالة لتحسين شروط الحياة والعمل، وكذا حقوق النساء المغربيات بالخارج. ويتضمن البرنامج العام لهذا الملتقى، حسب ورقة تقديمية، توصلت "المغربية" بنسخة منها، عقد سلسلة من اللقاءات بين عدد من الفعاليات المقيمة بالمغرب، أوفي بلدان المهجر، ستطرح مواضيع حول الاندماج والتعددية في أوروبا، وواقع السياسة الأوروبية في مجال مكافحة أشكال التمييز، والعمل من أجل المساواة، والتبني والكفالة، والرهانات والأعمال الجمعوية، وعلاقة النساء بالأعمال المدنية، والواقع والسياسات الوطنية، وموقع حركات حقوق النساء في المغرب، من خلال جرد حصيلة أدائهن، ورصد أعمال الفاعلين الجدد والرهانات الجديدة. ويتميز لقاء بروكسيل بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين في مجال الهجرة النسائية، بالإضافة إلى أزيد 250 امرأة مغربية مهاجرة بالفضاء الأوروبي، والعشرات من الجمعيات من المغرب والخارج. وسيفتتح الملتقى بكلمات كل من جويل ميلكي، نائبة رئيس الوزراء، ووزيرة التشغيل وتكافؤ الفرص، المكلفة بسياسة الهجرة واللجوء بالحكومة البلجيكية، ولمنور عالم، سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، وأمينة النصيري، رئيسة مجموعة العمل "مقاربة النوع والأجيال الجديدة" بمجلس الجالية المغربية بالخارج. وتعرف هذه الدورة من الملتقى تكريم كل من فضيلة لعنان، وزيرة الثقافة والسمعي البصري والصحة وتكافؤ الفرص بالحكومية البلجيكية، وهي من أصول مغربية، وخيتي بنهاشم، وهي أول مذيعة بالتلفزيون البلجيكي، وروبير ستيفان، المسؤول العام السابق عن الإذاعة والتلفزيون البلجيكي الفرانكفوني، فيما ستحل ليلى شهيد، المندوبة العامة لفلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، ضيفة شرف على هذه الدورة. ويتميز الملتقى بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الإطار بين مجلس الجالية المغربية بالخارج، والجامعة الكاثوليكية للوفان. وستختتم فعاليات الملتقى بكلمة سمير الظهر، سفير المغرب ببلجيكا ولوكسومبورغ، وإدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج. وكانت الدورة الثانية للملتقى، الذي احتضنته مراكش، في دجنبر من السنة الماضية، خصصت لموضوع "تأنيث الهجرة: دينامية دولية وخصوصية مغربية"، وتميزت بمشاركة أكثر من 100 جمعية مغربية ودولية، وحوالي 500 امرأة مغربية من مختلف أنحاء العالم، بتأطير من طرف 30 باحثا مغربيا وأجنبيا.