تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسيل نهاية الأسبوع المقبل، فعاليات الملتقى الأول للدورة الثالثة ل«مغربيات من هنا وهناك»، الذي تحول إلى موعد سنوي للقاء والتفكير العلمي حول رهانات الهجرات النسائية وحول المسألة النسائية بالمغرب والخارج. وعلمت ««الاتحاد الاشتراكي»» أن اختيار مجلس الجالية المغربية بالخارج بروكسيل، عاصمة الاتحاد الأوربي لتكون الوجهة الأولى للقاء النساء المغربيات في الخارج ،يعزوه اعتبار أوربا الوجهة التاريخية الأولى والكبرى للهجرة المغربية وكونه الفضاء الذي يحتضن الجاليات الأكثر عددا،إذ بالموازاة مع انعقاد لقاء بروكسيل يومي 18 و19 دجنبر الجاري، الذي سيخصص لنساء أوربا وسيكون أولى اللقاءات الأربعة للدورة الثالثة ل«مغربيات من هنا وهناك»، الذي يروم فهما أفضل للاشكالات الخاصة بكل بلد والمساهمة الفعالة لتحسين شروط الحياة والشغل وكذلك حقوق النساء المغربيات بالخارج، سينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج لقاءات جهوية ل«مغربيات من هنا وهناك» في إطار الدورة الثالثة لهذه الدورة بكل من العاصمة اللبنانية بيروت، وسيخصص للنساء المغربيات بالعالم العربي، ولقاء بالعاصمة السينغالية بالنسبة للنساء المغربيات بإفريقيا ودول جنوب الصحراء، ولقاء بالعاصمة الكندية مونتريال سيخصص للنساء المغربيات بالأمريكيتين. وسيتميز لقاء بروكسيل، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين في مجال الهجرة النسائية بالإضافة الى أزيد من 250 امرأة مغربية مهاجرة بالفضاء الأوربي والعشرات من الجمعيات من المغرب والخارج. وسيسعى بتأطير من مجموعة عمل مقاربة النوع والأجيال الجديدة بالمجلس، لفهم الاشكالات الجديدة والمعقدة، مثل تدبير التعددية وصعود أشكال التمييز التي تجد المجتمعات الأوربية نفسها في مواجهة لها، ومقاربة الأسئلة الجديدة التي تواجه الساكنة المغربية المهاجرة من جميع الأجيال. وستبحث المشاركات في لقاء بركسيل من خلال ثلاثة محاور مواضيع «العمل ضد أشكال التمييز» وذلك من خلال تناول السياسات العمومية الأوربية بخصوص مكافحة أشكال التمييز، والتي تعتبر النساء المهاجرات ضحاياها بسبب جنسهن وأصولهن، و«العمل من أجل المساواة»، وذلك من خلال التطرق للقضايا ذات الصلة باللامساواة القانونية ولاسيما المتعلقة بإجراءات الأحوال الشخصية وتنازع القوانين الناشئة عن تطبيقها في بلدان الإقامة وأيضا «نساء مواطنات»، يخصص للمبادرات المقاولاتية لمغربيات أوربا من أجل تحسين حقوقهن الاجتماعية، وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمساهمة بفعالية في بناء مجتمع أفضل. يذكر أن الدورة الثانية لملتقى» «مغربيات هنا وهناك»» بمراكش السنة الماضية، التي خصصت لموضوع «تأنيث الهجرة: دينامية دولية وخصوصية مغربية»، عرفت مشاركة حوالي 30 باحثا من الجنسين مغاربة وأجانب متخصصين في مجال الهجرة النسائية وهجرة المرأة المغربية عبر العالم، وأكثر من 100 جمعية مغربية ودولية وحوالي 500 امرأة اجتمعن لجرد مشاكل وإشكالات الهجرة النسائية والوقوف على المعطيات العلمية حول هذا الموضوع وعلى احتياجات وتطلعات وانتظارات المهاجرات واستشراف آفاق مستقبل الهجرة النسائية، فيما تمحورت الدورة الأولى للقاء «مغربيات من هنا وهناك» حول موضوع «تحولات وتحديات ومسارات،» ومكنت من الخروج بالديناميات الحالية وتشجيع تبادل الخبرات وتعزيز الروابط بين النساء في المغرب وفي المهجر.