لا حديث بمرتيل الا عن الوضع الصحي ، الذي يعرف كارثة حقيقية نظرا لغياب أبسط شروط العلاج ، حيث أن المدينة تتوفر على مستوصف صغير أولا ومهمل ثانيا وفاقدا للنزاهة و الشفافية في التعاطي مع المرضى ثالثا، هذا المستوصف الذي يتوفر على طبيبتين وعلى بعض الممرضين الذي لا يتجاوز عددهم عدد رؤوس الأصابع ، لساكنة يتجاوز عددها أربعين ألف اما في فصل الصيف" فيتضاعف العدد في عشرة "، بعملية حسابية طبيبة لعشرين ألف مواطن ، هذا الوضع لم يعد يحتمل في ظل تصريحات المسؤولين عن القطاع الذين شنفوا أدننا بالتطور الذي يشهده قطاع الصحة ، ومجانية التطبيب وووو، ...لكن الخطير في الامر أن كل مرضى مرتيل اما عليهم التوجه الى مستشفى محمد الخامس بالمضيق او مستشفى سانية الرمل وكم من مواطن فقد انفاسه وهو في اتجاه احدى المستشفيين ، بمعنى أن الوضع الصحي بمرتيل يتطلب تدخلا عاجلا للجهات المختصة للتعاطي مع هذا الملف بشكل جدي دون التفكير في حلول ترقيعية غير مجدية ، وحسب بعض المصادر المطلعة أنه سبق لعامل عمالة المضيق الفنيدق أن أكد على أنه سيعمل من أجل فتج مستوصف بحي الديزة لكن ذلك غير كافي في ظل التوسع العمراني الذي عرفته المدينة في السنين الاخيرة والنمو الديموغرافي الخطير الذي اصبحت تعرفه المدينة تنيجة الهجرة المكثفة من الجنوب نحو الشمال والذي يمكن أن يؤدي الى حالة احتقان من الصعب التنبؤ بنتائجها... وحسب مصادر مطلعة فإن بعض الامهات قمن صبيحة يوم الثلاثاء "عشرين ابريل" باعتصام أمام مقر باشوية مرتيل ضدا على تردي الخدمات داخل المستوصف اليتيم بمرتيل وعدم توفر اللقاحات لأطفالهن ، حيث أنهن قضين ساعات طويلة بمعية اطفالهن الرضع في انتظار التلقيح لكن الخطير في الامر حسب نفس المصدر أن الطبيبة المسؤولة بالمستوصف قامت بطردهم بدعوى عدم توفر اللقاحات ، مما دفع بالمحتجين للاتجاه نحو باشوية مرتيل للاحتجاج على السلطات في شخص باشا المدينة ، مباشرة بعد الحادث حضر الى عين المكان مندوب الصحة الذي قدم وعدا بعدم تكرار مثل هذه السلوكات وأنه سيفتح تحقيقا في الموضوع من هنا نتساءل هل صحة المواطن أصبحت رخيصة الى هذا الحد وهل المسؤولين بوزارة الصحة يعلمون جيدا ماذا يجري بهذا المستوصف وهل هناك من منقد لهؤلاء المرضى ؟ إن المواطن المرتيلي ينتظر أفعال وليس أقوال ، وحسب بعض المهتمين بالشأن المحلي بمرتيل أكدوا أن المدينة في أمس الحاجة الى مستشفى بمواصفات جيدة وبأطر دوو كفاءة و غيورة على هذا البلد.... سعيد المهيني