اليوم تدخل اسبانيا منعطفا جديدا.. راخوي راهن على القضاء والركون الى صلاحياته الدستورية التي تخول له الزج بقوات الامن في قمع المشاركين في الاستفتاء واستعمال الامن للعنف المفرط واغلاق العديد من مكاتب التصويت.. عنف اسفر عن اصابة 844 مشارك و11 رجل امن. كل هذا لم يجدي في منع حوالي ثلاثة ملايين كاتالانيا من التصويت بنتيجة 90% لصالح الانفصال. راخوي بعدما رهن حزبه يريد ان يرهن اسبانيا بسياسته التي تفتقد الافكار والحوار لمواجهة تحدي يعتبر الاكبر من نوعه في تاريخ اسبانيا منذ موت الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو.. الليلة اعلن رئيس برشلونة سعيه هذا الأسبوع الى مصادقة البرلمان الكاتالاني عن قرار انفصال كاتالونيا عن إسبانيا و اعلانها دولة مستقلة. وما على راخوي سوى تقديم استقالته لعجزه لمدة 6 سنوات في تدبير ملف سياسي سيغير موازين القوى المالية والاقتصادية لمدريد بشكل جذري.