تعيش الشرافات أزمة مائية غير مسبوقة ليس سبب ذلك قلة المياه ، فهذه القرية حباها الله بكمية هائلة من المياه تنزل من الجبل المطل عليها طول السنة ، و هو الجبل الذي يرقد على بحيرة تعتبر أكبر تجويف بشمال إفريقيا . لهذا فلا تعرف القرية أية أزمة في مياه الشرب و السقي حتى في عز أيام الحر . غير أن القرية ابتليت بشخص يتمتع بنفوذ و علاقات مع كل المسؤولين محليا و إقليميا . و لذلك لجأ هذا الشخص إلى منبع المياه و استعمل أنبوبا من حجم 63 ملم لينقل جميع الصبيب إلى خزان يبعد عن المنبع ب 400 م تقريبا و بذلك حول الصبيب بكامله نحو خزانه .. و اصبحت كل ساكنة الشرافات المكونة من مدشري أرموثة و تازية تعيش عطشا غير مسبوق سواء تعلق الأمر بالشرب أو السقي بل و حتى الماشية فقدت حقها من الشرب ... ؟! و كل هذا تحت أعين السلطات ... و قد يقول قائل لماذا لم يتحرك السكان المعنيون بهذه الأزمة الخانقة و الغير المسبوقة ؟. و يبقى الجواب واضحا باعتبار أن المياه ترتبط بزراعة الكيف حولت الناس إلى جبناء خشية من تربص السلطات بهم خصوصا و أن الكثير من هؤلاء السكان يعيش رعب المبحوث عنهم ( روشرشي ) و مع ذلك فإن قرية الشرافات يغلي سكانها و من المحتمل أن يحصل انفجار مالم تتدخل السلطات المحلية لحل المشكل بردع هذا المعتدي و اعادة الوضع إلى ما كان عليه .. حيث كانت القريتان ( أرموثة و تازية ) تقتسم المياه و تتعايش مع بعضها في أمان و ود . إن الأمر ينذر بشيء قد لا تحمد عقباه إذا لم تتدخل السلطات عاجلا . و نحن في غنى عن حراك في مقدمة الريف الغربي لذا نتمنى أن يدرك المسؤولون العواقب عندما ينفجر السكان المحرومين من الماء في عز الصيف .