لم يكن لقاءا عاديا ولم يكن خبرا اعلاميا ولا سبقا ولا حبا في ظهور ولكن كان دينا في رقبتي (بين ديون اخرى لا زالت تنتظر عونا من القوي لتحقيقها ... ان شاء الله ) بعون الله توفقت الملائكة في التواصل معي لاني كنت (وطيلة الحوار المباشر )أضعف من ان أتحمل نظرة قد تؤلمني ادا ما أسأت التصرف لانعدام خبرتي . فرضت ريما يحيى يوسف حليم انس مازن .... وجودهم بشكل رائع ، استولوا بعفويتهم وبطهارتهم على المشهد وأهم شيء ، بالنسبة لي، جعلوا امهاتهم وابائهم سعداء لانهم حققوا اعجاز التواصل وكسروا حائطا هشا لمجتمع لا زال بعضه يجهل احترام أطفال اضطراب التوحد ويؤديهم بأقواله وسلوكه . تقول الارقام ان نسبة الذكور اربع مرات أكثر من الاناث في الاصابة بالتوحد ولكنني اكتشفت أن الألم يصيب 1000 مرة الأمهات قبل الاباء قلت لحظتها هذا هو عيد الأم الحقيقي وقلت لذلك وجبت الجنة تحت أقدامهن ، فمت عشقا فيهن، وتمنيت جزءا من قلبهن... .أه!!!!! لو يعشققني وبعشقهن يصل الى قلبي جزء من ذاك الفيض الالهي . يقبلك يحيى قبلة الملائكة ويضع انفه في انفك ويقول لك كلمات ليست كالكلمات ،ويضمك اليه بقوة الطفل دي الاحدى عشرة ربيعا (في عمرهم لا يوجد الخريف بل فقط فصل الزهور والورود ) ، أتدري كيف تحس؟ لا ادري ، فقط لحظتها تقول انا اسعد الناس وبكل فخر . تنظر وراءك ترى ام ريم وابيها ..من منكم لا يعرف ريما ؟ اجمل الجميلات واكثرهن احساسا بحب الانسان ، ريما لوحدها دواء لكل المتألمين لها عيون الملائكة او بالاصح الملائكة سرقت عيونها ، ريما اهدتني البارحة اثناء الحوار ورودا .يا لروعتها .اتعرفون ان هذا الملاك هو الوحيد بين كل الذين حاورتهم وطيلة عقود من اهداني وردا؟ .احبك يا ريم العيون .واحب اباك وامك انت مثل ابنتي . يحرجني ذاك الملاك الذي احمل نفس اسمه يوسف ، يتحدث بفصحى جميلة وبدون لحن ، ومن شارك في حوار مباشر يعرف صعوبة الامر .يوسف وامه انتصروا على كل اخوة المجتمع ويوسف يعرف ان المجتمع كان يود رميه في البئر .فخرج سالما واصبح ايقونة وعنوانا للنجاح ويوسف شاف في الطبخ وعدني بأن يعد لي بيتزا... وهو يحمل هم الدفاع عن البيئة ولذلك تشرفت بمنحه شرف الدفاع عن وادينا مرتين وبيئته .يا يوسف اريد بيتزا من يديك . حليم ملاك بصورة اجمل الممثلين ،مثلي يحب السينما ويعرف نجومها حليم يتفوق في دراسته ويتعلم فنونا اخرى ويبتسم ، كاخرين وراءه أم مكافحة ومؤمنة به وبقدراته .لذلك يتحدى الصعاب ويسير بتأني نحو مستقبله ، حليم قريب الى القلوب وبوجهه الطفولي البريء لا تمل منه ، تحس بإحساسه .....يريد ان يقول امورا كثيرة جميلة يحب ان يقول لكم :نحن متفوقون وان لم تروا ذلك ونحن اكثركم حبا ونحن نمد ايادينا وان رأيتموتا صامتين ،وفقط خجلا .فتقدمو ا الينا وانتم الفائزون. البارحة كان معنا في المباشر .ماهر وانس في بداية توحده .. ملائكة اخرين ومنحة اخرى (وليست محنة) للاباء والأمهات ،كان معنا اباء كبار يزنون وزن المجاهدين واساتذة يحملون هم التوحد في مؤسساتهم وجمعيات تناضل من اجلهم وكانت معنا نسوة امهات وصديقات للتوحد لا توجد معايير لتقييمهن .انا اخجل من النظر في عيونهن اخاف ان اسقط واقول لو كنت رئيسا للحكومة لجعلت بعضهن في أصعب الوزارات فهن الاقوى للامانة ... انا وبكل فخر .... عنقتني الملائكة مرارا...وضمتني الى صدورها واهدتني وردا ... .فأنا اسعدكم اليوم .ولله الحمد . ( ملحوظة اهم مما كتب : تجدون الحوار المباشر في صفحتي بالفايس بوك ، youssef bellahsen ومعها: الله يرحم الوالدين كما نريد عطفكم/ وكن نريد جزءا مما تفضل الله به عليكم لنساعد جمعياتهم وابائهم .وانتم اهل فضل ...).