السيدة الرئيسة اكتب لك اليوم باسم "ريما واخواتها "يحى ويوسف وووو.." وقد يفهم أنني أقصد فردا بذاته ولكنهم عدد من الأحبة؛ولو كانت الإهانة لابنتي لشربتها لوحدي وبكيت نفسي ولم يصلك الخبر اصلا؛. ولكني اكاتبك لان الموضوع أكبر ولانني وأقولها بصدق رأيت فيك من خصال ما يجعلني أخط لك بقلم مر لعل الشكوى تصلك بصدق فتصححين خطأك.. ففي آخر المطاف انت الرئيسة وانت من فوضت لأولئك الضعاف والهزال مسؤوليات هي أكبر منهم ومنهن. السيدة الرئيسة الانسانية ليست صورا ومقالات نخطها لتقارير توصلنا بها من هيئتكم ، وليست مجرد تغطيات لأعمال يقال أنها لجمعية خيرية تمر في القنوات التلفزية (رغم نبلها تظل منتوجا مسوقا لمستشهر لا تهمه الإنسانية اصلا إلا بمقدار ما يربح دعاية ). الإنسانية، نموذج حياة تظهر طينته ونبله في لحظات العفوية ….قد أحسن تصويرك وانت تقبلين سجينة تبكي فوق كتفك ،وقد أظهر اعلاميا نبل أخلاقك وانت تزورين عجوزا في سيدي فريج ،وقد ارفعك مقالا بصفة الطاهرات وانت تعالجين مريضة في جبالنا الوعرة. ..ولكني لن اتفهم أن يقف منظمو مهرجانا يقال أنه صنع للدفاع عن المرأة في وجه فتاة ضغيرة من طينة نادرة وبقلب يسع البشرية تحمل اسم "ريما " . ريما التي تفتخر بصفة التوحد autiste والتي صبيحة سهرة الليلة الأولى التقت بمعرض "سوق على مر الزمان" مسؤولة في مكتب جمعيتكم وقالت لها بفخر" انا ريما التوحدية." .والتي انتظرت أن يتم احتضانها بنفس حماس احتضان الفنانات والمدعويين. . للأسف ريما بذاتها سيقف في وجهها من وكلتم لهم ولهن مسؤولية التنظيم في ليلة السهرة المشمؤمة ..في تلك الليلة كاد يضيع "صاك "ريما بين أرجل الغوريلات وانامل صبيان التنظيم عندما وقف أولئك العظام الأجساد الضعاف القلوب وبنبرة العسكر .يصيحون ".ممنوع دخولك إلى هنا .اذهبي إلى هناك ….؟؟؟؟"كيف يمكن لريما التوحدية أن تدخل جناحا في الحفل لوحدها بدون ولي أمرها .أو من يصاحبها ؟؟هل هي نزوة منظم أم غباوة انسان ؟وحتى بعد أن شرحت لهم ولهن ما هو التوحد وكيف يستحيل أن تترك طفلا لوحده ولو لثانية لم يفهم المكلف الإعلامي الأمر ولم يفهم الغوريلا الأمر ..كيف يفهمون طفلة توحدية أتت بحلم اخد صورة مع نجمة غنائية ؟بل كيف يفهمون انه يحرم ويمنع بقوة القانون التفريق بين التوحدي ومرافقه؟ بل كيف ننبهر لصورة برلمانية سويدية ترضع طفلها قي قبة البرلمان ونتغجرف على طفلة توحدية في مهرجان بالمغرب ؟؟ السيدة الرئيسة شخصيا وكما قال مرة نعمان لحلو لا يمكنني أن اسمح لابنتي بسماع "اعطني صاكي "نحن الذين نسمع لكل الأذواق الفنية الشرقية والغربية نخجل من غباوة تلك الكلمات وتحرشاتها وتقليلها من قيمة المرأة …ولكنني لأجل" ريما " رقصت تلك الليلة والله (رغم أنني ضعيف في هذا الأمر ) وغنيت .:"شوفو شكندير بالرجالة "رقصت فرحا لاهانتي كرجل لأن ريما كانت تريد أن ارقص معها ولطلبها ومعزتها وحبها سارقص فوق المنصة لو تطلب الأمر … السيدة الرئيسة للأسف حتى بعض أعضاء جمعيتكم لم يظهروا ساعة التوثر تفهما لوضع ريما وبدوا مشغولين وكان على رؤوسهم الطير .لا وقت لهم ليتدخلوا من أجل عيون ريما قبل ان يفلت صبرها وتتصرف بعفوية التوحدي وساعتها تكون الضربة مؤلمة لابويها وما سيعانيه من تبعات شطحات مسؤولين عيونهم تتربص فقط بالأعيان وتنسى بنات العين وااسفاه على تطاون الحضارة!!!!!!. السيدة الرئيسة المهرجان اصلا للنساء وريما سيدة الفتيات واجملهن ..ريما قلبها أكبر من أن تكتب لك بغضب …لذلك اكتب انا الضعيف أمامها وأمام كل يحى ويوسف ووووو …وكم هم هنا وهناك يجاهدون مع آبائهم وامهاتهم من أجل حياة عادية لا اكثر … اكتب باسم يحيى وبنات مثل يحيى وريما… واطلب اعتداركم لها .هي اليوم لم تطلب اعتداركم ولن تطلبه فهي ارفع ولكننا نحن الضعاف وانتم معنا مطالبون بالاعتدار .إن شئتم …. ومطالبون بتكريم ريما وكل "يحيى ويوسف …." ومطالبون بالدفاع من اجل وضع اسم" ريما" في لائحة من يجب أن يحصلوا على أوسمة الشرف .شرف لابويها ولجمعياتها ولكل الاعزة الأحبة التوحديون في هذا المغرب الغالي .فبهم وبدعاوتهم ترد الكثير من البلايا ويرد القدر … مع كامل تحياتي وتقديري السيدة الفاضلة كريمة بنيعيش رئيسة جمعية أصوات نسائية. يوسف بلحسن/ إعلامي متالم. بالمناسبة اهديك السيدة الفاضلة كريمة بنيعيش هذه الأنشودة الشامية الرائعة التي غنتها أميرة الغناء الأصيل فيروز….حول ريما ..يا للمصادفة. .. تقول كلماتها : يلا تنام ريما يلا يجيها النوم يلا تحب الصلاة يلا تحب الصوم يلا تجيها العافية كل يوم بيوم يلا تنام يلا تنام لادبحلا طير حمام روح يا حمام لا تصدق بضحك عا ريما تتنام ريما ريما الحندقة شعرك أشقر ومنقى ولي حبك بيبوسك اللى بغضك شو بيرتقه يا بياع العنب والعنابية قولوا لأمي قولول لأبي خطفوني الفجر من تحت خيمة مجدلية التشتشي التشتشي والخوخ تحت المشمشية وكل ما هب الهوى لاقطف لريما مشمشة هى هى هى لينا دستك لكنك عرينا تا نغسل ثياب ريما وننشرهن على الياسمين. طباعة المقال أو إرساله لصديق