أبناء المغرب المدللين، أو من نطلق عليهم جاليتنا المغتربة: هم أهلنا و جزء منا، نسعد بقدومهم و نرحب بهم في وطنهم الأم أجمل ترحيب، و الدليل التسهيلات التي يحضون بها دون غيرهم أثناء العبور و الولوج لبلدهم، و هذا ما يعتبره الوطن و قاطنيه من المسلمات التي لا غبار عليها. المشكل الذي لاحظه العديد منا خصوصا في الصيف – حيث الاكتظاظ بمناطقنا الشمالية التي أصبحت قبلة لكل السياح سواء من الداخل و الخارج – بأن بعضا من هذه الجالية بدأت تعتبر نفسها فوق القانون، خصوصا قانون السير، لنجد أغلب الخروقات بهذا المجال من طرفهم ، و هم من توجهون للمغرب قصد الحصول على رخص السياقة التي لا تتطلب الوقت الكبير لاقتناءها كما هو الحال ببلد الإيواء، فيتأتون عندنا و يحصلون عليها في أقل من شهر، ثم يقترفون بعدها أخطاء جسيمة في هذا المجال، فيتجاوزون في أماكن غير مسموحة، و يركنون حتى فوق الأرصفة، و يحتجون و يصرخون إذا ما تعرضوا للانتقاذ. سؤال واحد يمكن طرحه بهذا الباب:" هل بإمكانهم ان يرتكبوا مثل هذه الخروقات في بلد كسب الرزق؟"، ام أن هذه هي ضربية التساهل معهم في منحهم رخصا في أزمنة قياسية؟ ولا تعليل بعدها إلا بجوابهم المفضل " أحنا عندنا لهيه ماكاينشي هاذ الشي"، فما هذا التناقض؟ و هل هو عندكوم لهيه أم عندكوم أم هنا؟؟؟ . طباعة المقال أو إرساله لصديق