نجمة هذا الشهر الفضيل بامتياز: "الميكا"… و فجأة أصبحت صحة المواطن من أولويات اهتمام المسؤولين. لم نسمع قط عن تحليل مفصل لأضرار الميكا في وسائل إعلامنا إلا مؤخرا، أي حين أصبح هذا العدو اللدود المفاجئ سبب إصابة العديد منا بالسرطان و الأمراض الأخرى الخطيرة التي لم نعرف حتى معناها إلى الآن والتي تأتي في قائمة إصاباتنا بها من جراء استعمال هذه المادة، وبالشرح و التفصيل باتت الميكا من أشرس الأعداء التي وجب القطع معها بل وبترها من استعمالاتنا اليومية و دون مقدمات. لسنا ضد القرار بل نستغرب من المعلومات الخطيرة التي حطت الرحال بيننا فجأة فجعلتنا نتساءل: هل فعلا نجونا من أضرار هذه المادة التي استعملناها لسنين؟ ثم نطرح عليهم السؤال بصيغة أخرى: «فاين كنتو حين منع العالم "المتقدم" الميكا من أ سواقه دون هذا الهرج و لم تبادروا بهذا إلا الآن؟، أولم توقظ صحتنا مضجع من يخاف عليها؟ هالة مفبركة كبيرة صاحبت هذا العمل في حين كان الأجدر أن يتم التخلي عنها دون هذا الحراك، بحيث يكفي أن يتوقف تصنيعها و إمداد الأسواق بها لتكون الحلول البديلة متسلسلة وفق احتياجاتنا، و يتم البحث عما يعوضها دون ساعات إضافية لشرح البدائل التي ستتخذ كحلول، ويكفي ألا يجدها المواطن في السوق كي لا يستعملها. و عليه فقد كان لزاما أن تتوجه الأنظار لمحاربة الفساد اللاذع بيننا و التوجه لتبيان أخطاره و كيفية التصدي له عوض هذا الهبوط المفاجئ على " الميكا" المسكينة… و لعل الرأفة بأحوال من يعمل في مطارح هذه الميكا أولى و أجدر….. طباعة المقال أو إرساله لصديق