كل المعطيات تفيد ان الانتخابات الجماعية لهذه السنة سيكون الصراع فيها حادا وقويا بجماعة تطوان ، وسينحصر بين خمسة احزاب : حزب العدالة والتنمية الذي يتحمل مسؤولية التسيير والحزب الوطني للاحرار الحزب المعارض داخل المجلس؟؟؟؟ والاتحاد الاشتراكي حليف العدالة في التجربة الحالية ؟؟؟؟ والاستقلال والاصالة المعاصرة … هدا الواقع الجديد سيفرض على العقل المدبر لحزب العهد والمنسق الاقليمي " محمد الشرقاوي "ورفيق دربه " " الحسيوتي " التفكير والبحث بشكل جدي عن مظلة سياسية قوية تحميهم وتقيهم من اية رياح محاسبة مفاجئة قد تحدث . خاصة بعد التغيرات السياسية التي تعرفها المدينة و بروز وجوه سياسية جديدة ستكون لها كلمتها خلال الاستحقاقات المقبلة نخص بالدكر كلا من صهر مصطفى بن عبود " عبد اللطيف افيلال" عن حزب الاصالة والمعاصرة والوافد الجديد عن حزب الاستقلال " اشرف ابرون " اللدين اربكا حسابات السلطة ، هده المؤشرات الجديدة وضعت حدا لطموح منجمي حزب العهد بعد نفاد زيت المحرك لحافلة هدا الحزب . هدا الوضع دفع بقياديي حزب العهد بتطوان التفكير في العودة الى اصلهم أي الحزب الوطني للاحرار ، فبعد دلك الترحال المشكوك في مصداقيته ، وجد اصحاب الحال انفسهم في وضع لا يحسدون عليه ، وان مستقبلهم السياسي غير مضمون ، فسرعان ما نزعوا مهرولين من جديد وعادوا الى دكاكينهم السابقة .. فعاد المنسحبون الى احزابهم بعد قضائهم عطلة استجمام بأحزاب اخرى ضاربين عرض الحائط كل التجربة والاخلاق الحزبية التي اكتسبوها من الحزب الام .. فما اشبه اليوم بالأمس نراهم اليوم يعودون من جديد يقفزون من حزب العهد ليدخلوا الى حزب الحمامة دون خجل ودون ان يتجرأ احد ويضعهم في الميزان الحقيقي للمحاسبة ، ورغم الضغط الدي مورس على قياديي حزب العهد من طرف رئيس الجماعة الحضرية لتطوان الدي ينتمي الى حزب العدالة والتنمية الدي طالبهم بالحفاظ على الحزب وتشكيل لائحة باسم العهد خلال الاستحقاقات المقبلة واصراره على دلك لاعتبارات عدة ، لكن المعنيين بالامر وتجربتهم الكبيرة ودرايتهم باللعبة الانتخابية تأكد لهم ان لا مكانة لهم في حافلة العهد خلال انتخابات شتمبر المقبلة … لقد اعتبر بعض ممثلي الأحزاب بتطوان أن الترتيبات قد بدأت فعليا على الأرض وان الصراع على أشده، ومما لا شك فيه انه سيحتدم في الأسابيع المقبلة بين الإخوة الأعداء داخل هذه الأحزاب … ان التحاق هده الكائنات الانتخابية في واقع الامر سيعطي دفعة قوية للحزب الوطني للاحرار بتطوان و الدي عاش في السنوات الاخيرة عزلة ، كان منغلقا على نفسه بعيد عن واقع واهتمامات ومصالح المواطنين الذي يدعي تمثيلهم وخدمتهم ، يعيش في مناى عن اية مراقبة شعبية ، لهذا قان ذلك يثير الا الشك والغيظ ما دام مستشاروه لا يخدمون ا لا مصالحهم ولا يمثلون إلا أنفسهم بجماعة تطوان ، لقد مرت هذه السنوات والساحة السياسية بالمدينة قد أصابها فقدان المصداقية والاشتباه المولد للتسيب واليأس ، فالنزعة التقسيمية والتدخل المنهجي للإدارة في الحياة العامة والتزييف كل هذا قد خلق الجمود والغموض بشكل لم يسبق له مثيل " ان السياسة بمعنى النبيل قد صفيت تصفية منهجية بمدينتنا المناضلة لفائدة المناورات الخفية والتخريجات الاصطناعية التي يقوم بها الحرس القديم بتلك الاحزاب .