قليلون هم من يتذكرون عبد السلام البحيري أو الحارس " الجن" ، لعب لفريق المغرب التطواني ما بين سنة 1972 و سنة 1978 ، جيل الستينات و السبعينات يعرفونه جيدا ، لم تكن الرياضة المغربية منظمة في تلك الفترة ، و الرياضيون لم يكن لهم مستقبلا مضمونا ، الرياضي يعيش اللحظة ، فلا إحتراف و لا " هم يحزنون". عبد السلام البحيري بالإضافة للعبه في صفوف المغرب التطواني ، كان مطلوبا للدفاع عن مرمى فريق الجيش الملكي ، و ما أدراك ما الجيش الملكي في فترة السبعينات غير أنه فضل اللعب لفريق حسنية أكادير لموسم 1980 – 1981 . الحارس " الجن" يمر بظروف مالية جد صعبة ، بعض أبناء الحلال إقترحه عليه مقابلة رئيس فريق المغرب التطواني ، ليس لطلب حسن أو صدقة ، لأن "الجن" معروف بأخلاقه العالية و عزة نفس لا مثيل لها ، غير أنه أصيب بصدمة كبيرة و إهانة ما بعدها إهانة ، عندما طرده " السيد الحاج عبد المالك ابرون" ، الذي نسي أنه في يوم من الايام عاش نفس الظروف ، أو ربما أكثر ، نسي أنه كان افقر من الفقر نفسه، "و سألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" . ربما عبد المالك أبرون نسي اللقاء مباشرة بعد مروره ، غير أن عبد السلام البحيري لم ينسى و لن ينسى بسهولة ، يحكي لنا عن الموقف بحصرة و حرقة و الدموع في عينيه ، نسي "الجن" أن الرياضة في المغرب و بالخصوص كرة القدم أصبحت تجارة ن و ربحها ذا وجهين مادي و معنوي …….